تفاصيل إنتاج أول حاسوب مغربي

تفاصيل إنتاج أول حاسوب مغربي تكنولوجيا تفاصيل إنتاج أول حاسوب مغربي

أنا الخبر

أعلنت شركة “أطلس سيستمز” (Atlas Systems) عن تفاصيل مشروعها الطموح لإطلاق أول حاسوب مغربي متكامل يعمل بنظام تشغيل محلي 100%. ولا يُعد هذا المشروع مجرد إضافة إلى السوق، بل هو نقطة تحول استراتيجية تؤكد على قدرة المملكة المغربية على تحقيق سيادتها التكنولوجية والمضي قدماً في توطين الصناعات ذات القيمة المضافة العالية.

حاسوب مغربي بـ “هوية” وطنية متكاملة

يمثل نظام التشغيل الجديد بيئة رقمية شاملة ومصممة خصيصاً لتلبية احتياجات المستخدم المغربي والمؤسسات الوطنية، مع التركيز على الأمن والشمولية اللغوية:

ـ بيئة برمجية متكاملة: يقدم النظام “مجموعة أطلس” من الخدمات السحابية الأساسية (البحث، التخزين، البريد الإلكتروني، الفيديو، الخرائط والمحادثة)، بالإضافة إلى مكتبة تضم أكثر من 50 برنامجاً آمناً في مجالات حيوية مثل التعليم، البرمجة، والترفيه.
ـ تعزيز الحوكمة الرقمية (eGov): يشتمل النظام على قسم مخصص يجمع ويسهل الوصول إلى جميع المنصات الحكومية الإلكترونية، مما يسرع من التحول الرقمي للإدارة.
ـ إدماج لغوي غير مسبوق: يدعم النظام ولوحة المفاتيح بشكل كامل الأحرف اللاتينية والعربية، كما يتضمن لأول مرة نظام تشغيل ولوحة مفاتيح أمازيغية بحروف تيفيناغ، مما يرسخ مبدأ التنوع الثقافي في المجال الرقمي.
ـ الأمن والسيادة أولاً: يتمثل المكون الأهم في التزام الشركة بتخزين البيانات بالكامل داخل التراب الوطني، وهو ما يضمن السيادة الوطنية على المعلومات الحساسة ويحميها من التهديدات الخارجية.

 

الأثر الاقتصادي.. توطين الثروة وخلق القيمة

يتجاوز الأثر المباشر لهذا المشروع حدود التقنية ليمتد إلى تحرير الطاقات الاقتصادية للمملكة، وفقاً لأبعاد مقنعة:

1. توطين رؤوس الأموال وتحرير العملة الصعبة

إن شراء أي نظام أو حاسوب مستورد يعني إرسال ملايين الدراهم كعملة صعبة إلى الخارج. هذا المشروع يعكس العملية:

ـ تحويل النفقات إلى استثمار: بتحويل النفقات الضخمة المخصصة لاستيراد الأجهزة والبرامج إلى **إنفاق داخلي**، يتم ضخ رؤوس الأموال في شرايين الاقتصاد الوطني.
ـ دعم الصناعة المحلية: توصية النظام بالعلامات التجارية المغربية 100% تخلق حراكاً اقتصادياً داعماً لمختلف القطاعات الصناعية الموازية.

 2. خلق الآلاف من الوظائف النوعية (عصرنة سوق العمل)

الاحتياج إلى تطوير ودعم وصيانة هذا النظام المتكامل يمثل فرصة تاريخية لخلق وظائف تكنولوجية مستدامة:

ـ مركز لجذب الكفاءات: سيوفر المشروع آلاف الوظائف في هندسة البرمجيات، أمن المعلومات، وتحليل البيانات، مما يوفر بيئة عمل محفزة للكفاءات المغربية الشابة ويحد من ظاهرة هجرة الأدمغة.
ـ بناء الخبرات: يساهم المشروع في بناء جيل جديد من المهندسين والمطورين القادرين على تصميم منتجات عالمية، مما يعزز من مكانة المغرب كمركز إقليمي للتعهيد والخدمات الرقمية.

 3. تعزيز السيادة الرقمية وفتح آفاق التصدير

التحكم في المنظومة الرقمية يفتح أبواباً أوسع للنمو والتنافسية:

ـ أمن التعاملات: ضمان تخزين البيانات محلياً يعزز الثقة في منصات الحكومة الإلكترونية والخدمات المالية الرقمية، مما يسرّع من وتيرة التحول الرقمي الآمن.
ـ الريادة الإقليمية: في حال نجاح المشروع في السوق المحلي، يصبح بمثابة علامة “صنع في المغرب” تكنولوجية، تمهّد لتصديره إلى الأسواق الأفريقية. بهذا، يتحول المغرب من مجرد مستهلك للتكنولوجيا إلى منتج ومصدر، مما ينوع مصادر الدخل الوطني ويدعم مكانته كبوابة تكنولوجية لأفريقيا.

ويمثل مشروع حاسوب “أطلس” ونظام تشغيله المحلي إشارة واضحة على طموح المملكة للانتقال من مرحلة تجميع التكنولوجيا إلى مرحلة إبداعها وتصنيعها، إنها خطوة حاسمة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي التكنولوجي، وضمان أمنها الرقمي، ووضع حجر الأساس لنمو اقتصادي مستدام تقوده الكفاءات والابتكار المغربي.

 

التعاليق (2)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
  1. غنام محمد -

    بالتوفيق إن شاء الله ،
    و نتمنى أن لا يكون مثل كذبة سيارة الهيدروجين.

  2. Mcp 3000 -

    صناعة الحواسيب الهواتف الاكتورنيك الحواسيب الهواتف الاكتورنيك الحواسيب الهواتف الاكتورنيك الحواسيب الهواتف الاكتورنيك الحواسيب الهواتف الاكتورنيك الحواسيب الهواتف الاكتورنيك الحواسيب منتجات الكترونيه أجهزة كهربائيه منزلية منتجات الكترونيه أجهزة كهربائيه منزلية