برشلونة يحقق “ريمونتادا” مثيرة ويهزم ريال مدريد

شهدت مباراة “الكلاسيكو” اليوم الأحد 11 مايو 2025 على ملعب مونتجويك الأولمبي أداءً دراميًا، حيث حقق برشلونة فوزًا مثيرًا بنتيجة 4-3 أمام ريال مدريد في الجولة 35 من الدوري الإسباني، ليكون هذا الانتصار الرابع تواليًا لهذا الموسم ضد غريمه التقليدي. بدأت المباراة بسيطرة مبكرة لريال مدريد، حيث افتتح كيليان مبابي التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 5، ثم أضاف الهدف الثاني في الدقيقة 14، ليضع فريقه في موقف قوي. لكن برشلونة أظهر مرة أخرى قدرته على العودة، حيث سجل إريك غارسيا ولامين يامال هدفي التعادل في الدقيقتين 19 و32، قبل أن يعزز رافينيا التقدم بتسجيل الهدف الثالث في الدقيقة 34، مستغلاً خطأ دفاعي من مبابي وسيبايوس.

وواصل الشوط الأول حدته، حيث حصل ريال مدريد على ركلة جزاء في الدقيقة 42، لكن تقنية VAR ألغتها بسبب تسلل، مما فتح الباب أمام برشلونة ليضيف رافينيا هدفه الثاني والرابع للفريق في الدقيقة 45، متسلحًا باستغلال هشاشة دفاع الريال. بعد الاستراحة، عاد مبابي ليحقق “هاتريك” في الدقيقة 70، لكن جهود ريال مدريد لم تكفِ لتجنب الهزيمة، لتنتهي المباراة بانتصار دراماتيكي لبرشلونة، مدعومًا بأداء قوي في الدقائق الأخيرة. هذا الفوز عزز صدارة برشلونة برصيد 82 نقطة، بفارق 7 نقاط عن ريال مدريد (75 نقطة)، مع بقاء 3 جولات فقط لتحديد بطل الليغا 2024-2025.

النتيجة أثبتت مرة أخرى قوة الفريق الكتالوني تحت قيادة هانزي فليك، الذي استغل أخطاء ريال مدريد، خاصة في الدفاع، رغم غياباته التي شملت جول كوندي وبابلو توري، بينما عاد أليخاندرو بالدي ومارك كاسادو كعناصر إيجابية. من ناحية أخرى، عانى كارلو أنشيلوتي، في مباراته الأخيرة مع الريال قبل رحيله، من غياب 6 لاعبين بينهم كارفخال وميليتاو، مما أضعف خطوطه الخلفية، خاصة مع أداء مبابي المميز الذي لم يُنقذ الفريق من الخسارة. هذه “الريمونتادا” لم تُعزز الثقة في برشلونة فقط، بل أضعفت آمال ريال مدريد في استعادة اللقب، مما يجعل الجولات المتبقية مجرد خطوات رسمية نحو تتويج برشلونة.

الجماهير الإسبانية والعالمية وصفت المباراة بأنها واحدة من أكثر المواجهات إثارة هذا الموسم، حيث عكست التنافس التاريخي بين الفريقين بأفضل صوره. برشلونة، الذي تألق هجوميًا بروحه القتالية، يواصل مسيرته نحو اللقب بثقة متزايدة، بينما يواجه ريال مدريد تحديات كبيرة مع اقتراب رحيل أنشيلوتي إلى المنتخب البرازيلي، مما يثير التساؤلات حول مستقبل الفريق في ظل هذه الهزائم المتتالية أمام الغريم. هذا الانتصار ليس مجرد نتيجة، بل رسالة قوية من برشلونة عن عزيمته في فرض هيمنته على الليغا هذا الموسم.