4 قرارات هامة بخصوص عيد الأضحى في المغرب وفي التفاصيل، في خطوة استثنائية وغير مسبوقة، أصدرت السلطات المغربية تعليمات صارمة تقضي بتوقيف كافة الأنشطة المرتبطة بعيد الأضحى لهذه السنة، استجابة لتوجيهات ملكية سامية دعا فيها الملك محمد السادس إلى عدم إقامة شعيرة عيد الأضحى لهذا العام، نظراً للظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وفي مقدمتها الجفاف الحاد وتراجع أعداد القطيع الوطني من الماشية.
وأكدت مصادر إعلامية مطلعة أن عدداً من العمالات والأقاليم المغربية شرعت في تنفيذ تعليمات شفوية صدرت عن الجهات المركزية، وأُبلغ بها رجال السلطة المحلية، تقضي بمنع شامل لمجموعة من الأنشطة المرتبطة بالعيد، التي اعتاد المواطنون القيام بها كل سنة.
وتتضمن هذه التعليمات:
منع بيع الأضاحي في المستودعات المغلقة (الكراجات) أو في بعض الضيعات الفلاحية التي كانت تتحول، خلال هذه الفترة، إلى نقاط بيع موسمية.
منع بيع الأعلاف والتبن، تفادياً لأي مضاربة أو نشاط تجاري مرتبط بتسمين الأضاحي.
منع شحذ السكاكين في الشوارع، وهو طقس سنوي تقليدي اعتاد عليه الجزارون وبعض المواطنين استعداداً للذبح.
منع بيع الفحم وشي رؤوس الأضاحي في الأماكن العمومية، وهي من المظاهر التي تميز أجواء العيد في الأحياء الشعبية المغربية.
وتأتي هذه الإجراءات الاحترازية ضمن سياق عام استثنائي يطغى عليه شح الموارد المائية، وتداعيات التغير المناخي التي ألقت بظلالها على قطاع تربية الماشية، حيث تراجعت أعداد القطيع بشكل غير مسبوق، مما يجعل من الصعب توفير الأضاحي بالشروط الشرعية والمعايير الصحية المطلوبة.
ويرى مراقبون أن هذا القرار الجريء يجسد البعد الإنساني والاجتماعي في الخطاب الملكي، ويعكس حرص المؤسسة الملكية على التفاعل الواقعي مع الإكراهات التي تواجه البلاد، وتغليب منطق التضامن الوطني على الطقوس والمظاهر التقليدية، خاصة في ظل الظرفية الاقتصادية التي يمر بها عدد كبير من الأسر المغربية.
كما من المنتظر أن يساهم هذا القرار في تخفيف الضغط على الأسواق، والحيلولة دون الوقوع في دوامة من المضاربة وارتفاع الأسعار، التي ترافق عادة موسم العيد، فضلاً عن تقليص المخاطر الصحية والبيئية المرتبطة بالذبح العشوائي في الأحياء.
ويُرتقب أن تعلن وزارة الداخلية، في الأيام القليلة المقبلة، عن بلاغ رسمي يوضح تفاصيل هذه الإجراءات، ويوجه المواطنين نحو تفهم هذه القرارات الاستثنائية، باعتبارها تصب في المصلحة العامة وتستجيب لنداء تضامني وطني في لحظة دقيقة من تاريخ المملكة.
التعاليق (2)
الله يهدي الملك وحكومته. المفروض أن يقدم هدية للشعب بهذه المناسبة وليس يمنعهم من أداء شعيرة من شعائر الأسلام. هل هذا أمير المؤمنين؟!!
نتمنى ان تقوم الدولة بالمنع لكل من سولت له نفسه ان يضحي من دون بقية الشعب خصوصا ان الفقراء غير قادرين على شراء الأضحية بعد الأثمنة الصاروخية التي تسبب فيها الشناقة المجرمون والكسابة وهي سابقة في تاريخ المغرب منذ الاستقلال ولا علاقة لها لا بالجفاف كما تدعي الحكومة أو قلة الغنم …من ضحى دون بقية جيرانه والشعب فهو مجرم وخارج عن الملة والاجماع الوطني ..ونشيد هنا بنداء ملك البلاد حفظه الله الذي اطلع على وضع الفقراء في هذه البلاد وتحت تسيير حكومة فاشلة مغضوب عليها ليبرالية رأسمالية متوحشة