الدار البيضاء.. سرقة غريبة لمبلغ 20 مليون بطلاتها 3 شابات من سيارة منعش في التفاصيل، اهتزت مدينة الدار البيضاء على وقع حادثة سرقة غريبة، بطلاتها ثلاث شابات يعملن كمتدربات، انتهت مغامرتهن بمواجهة النيابة العامة بتهمة الاستيلاء على مبلغ 20 مليون سنتيم من سيارة منعش عقاري. تفاصيل الواقعة تكشف عن سيناريو ذكي استغلت فيه المتهمات حسن نوايا الضحية، ليجدن أنفسهن في قبضة العدالة بعد تحقيق سريع ومكثف.
تفاصيل السرقة بالدار البيضاء: من عرض المساعدة إلى فخ محكم
بدأت القصة عندما قام المنعش العقاري بسحب مبلغ 40 مليون سنتيم من أحد البنوك، احتفظ بنصفه في مقر شركته، ووضع النصف الآخر في سيارته الفاخرة لإتمام معاملة تجارية. في طريقه، صادف ثلاث فتيات يرتدين أزياء أنيقة وجذابة، فعرض عليهن إيصالهن إلى منازلهن بمنطقة البرنوصي، وهو العرض الذي قبلنه دون تردد.
خلال الرحلة، تبادل المنعش الحديث مع الشابات، وفي غفلة منه، انتبهت إحداهن إلى كيس يحتوي على المبلغ المالي. ببراعة فائقة، تمكنت المتهمة من الاستيلاء على الكيس دون أن يشعر الضحية. ولإحكام خطتها، طلبت من السائق التوقف بالقرب من محل تجاري بحجة تعبئة رصيد هاتفها المحمول. استغلت هذه الفرصة لإخفاء المبلغ المسروق بذكاء، ثم عادت إلى السيارة لاستكمال الرحلة، ليتم إنزال الفتيات عند وجهتهن.
يقظة الضحية وسرعة تحرك الشرطة: خيوط القضية تتكشف
لم يلبث المنعش العقاري أن اكتشف اختفاء مبلغ 20 مليون سنتيم فور وصوله إلى منزله. على الفور، سارع بتقديم شكوى مباشرة إلى الشرطة القضائية بالبرنوصي بالدار البيضاء. ورغم عدم توفره على أي معلومات شخصية عن الفتيات، إلا أنه تذكر تفصيلاً هاماً: توقف إحداهن عند محل تجاري لتعبئة هاتفها.
كانت هذه النقطة هي المفتاح الذي اعتمدت عليه الشرطة القضائية بالدار البيضاء. فبمراجعة كاميرات المراقبة الخاصة بالمحل التجاري، تم تحديد هوية المتهمة الرئيسية. ومن خلال التوقيت الذي ظهرت فيه في التسجيل، طلب المحققون من صاحب المحل تزويدهم برقم الهاتف الذي تم تعبئته في تلك اللحظة.
الإيقاع بالمتهمات واستعادة المبلغ: العدالة تأخذ مجراها
باستخدام تطبيق خاص، تمكنت الشرطة من تحديد هوية صاحبة الرقم الهاتفي من خلال صورتها، والتي تعرف عليها المنعش العقاري على الفور. بناءً على هذه المعلومات، تم إيقاف المتهمة الرئيسية والتحقيق معها. اعترفت المتهمة بسرقة المبلغ، وكشفت عن هوية زميلتيها اللتين تم إيقافهما لاحقاً.
تمكنت الشرطة من استعادة جزء كبير من المبلغ المسروق، والذي تبين أن الفتيات قد أنفقن جزءاً يسيراً منه. وتأتي هذه القضية لتسلط الضوء على أهمية الحذر واليقظة، حتى في التعاملات العابرة، وتؤكد على سرعة وفعالية الأجهزة الأمنية في كشف ملابسات الجرائم واستعادة الحقوق.
التعاليق (0)