في خطوة رمزية تعكس التوجه الجديد نحو التجديد والتسويق الرياضي، قررت الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (الكاف) إدخال تحسينات وتعديلات على مجسم كأس إفريقيا للأمم، وذلك قبل النسخة القادمة من البطولة المقررة شهر دجنبر 2025 بالمملكة المغربية.
وبحسب ما أكده مصدر بارز داخل الكاف لموقع “SPORT7″، فإن هذا التعديل يأتي في إطار سلسلة تحديثات تشمل مختلف البطولات القارية التي تنظمها الكاف، حيث سبق أن تم تغيير مجسمات كل من دوري أبطال إفريقيا، وكأس الكونفدرالية، وكأس إفريقيا للشبان والفتيان.
تحديثات دون المساس بالهوية الإفريقية
ورغم هذه التغييرات، أكدت الكونفيدرالية الإفريقية أنها حريصة على الحفاظ على الهوية الإفريقية للمجسم الجديد، مع الاكتفاء بإجراء تحسينات جمالية وتقنية تهدف إلى جعله أكثر جاذبية وأناقة، دون المساس بعناصره الرمزية التي تعكس روح القارة السمراء.
وقد تم تنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع شركة تصميم متخصصة، راعت في إنجاز المجسم الجديد متطلبات الحداثة والتأثير البصري، بما ينسجم مع الرؤية المستقبلية للكاف في تعزيز صورة بطولاتها.
استراتيجية تسويقية جديدة نحو العالمية
وترى الكاف في هذا التحديث جزءًا من استراتيجية تسويقية أوسع، تهدف إلى رفع القيمة التسويقية لبطولة كأس أمم إفريقيا، وتوسيع نطاق انتشارها عالميًا، من خلال الاهتمام بأدق التفاصيل التي تضفي على البطولة طابعًا احترافيًا وتنافسًا بصريًا مع البطولات الكبرى الأخرى.
وتسعى الهيئة القارية من خلال هذه الخطوة إلى جذب جمهور أوسع من خارج القارة، واستقطاب اهتمام الرعاة ووسائل الإعلام الدولية، لا سيما وأن نسخة 2025 ستقام في بلد يتمتع ببنية تحتية قوية وخبرة تنظيمية رفيعة مثل المغرب.
أول تغيير منذ 2002… من سيتوج بكأس إفريقيا الجديدة؟
ويُشار إلى أن مجسم كأس إفريقيا لم يشهد أي تغيير منذ نسخة 2002، التي تُوّج بها المنتخب الكاميروني، ليبقى على حاله لأكثر من عقدين كاملين. واليوم، وبعد مرور 23 سنة، تقرر الكاف أخيرًا تجديد هذا الرمز الكروي العريق ليواكب تطورات العصر.
الأنظار الآن تتجه إلى النسخة القادمة من البطولة، التي ستُقام على أرض المغرب في ديسمبر، لمعرفة أي منتخب سيُدوّن اسمه كأول بطل يرفع الكأس بحلتها الجديدة.
هل يكون المغرب صاحب الأرض؟ أم أحد العمالقة الأفارقة؟
الإجابة ستُحسم نهاية هذا العام على الملاعب المغربية.
التعاليق (0)