الجزائري بلماضي يضع حكيم زياش في “ورطة” مع المنتخب وفي التفاصيل، تعيش الساحة الرياضية العربية جدلًا واسعًا، بعدما ربطت العديد من التقارير الصحفية بين اسم المدرب الجزائري الشهير “جمال بلماضي ” وقرار نادي الدحيل القطري المفاجئ بإنهاء عقد نجم المنتخب المغربي وقائده السابق “حكيم زياش“.
وهذا القرار، الذي جاء بعد خمسة أشهر فقط من انضمام زياش إلى الدحيل قادمًا من غالطة سراي التركي في صفقة وُصفت بـ”الغامضة”، أثار تساؤلات حول تأثيره على مستقبل اللاعب مع المنتخب المغربي، خاصة مع اقتراب كأس أمم إفريقيا 2025.
أزمة زياش مع الدحيل: التفاصيل الصادمة
عانى حكيم زياش (32 عامًا) هذا الموسم من تحديات كبيرة، بدءًا من الإصابات المتكررة التي أثرت على أدائه، وصولًا إلى خلافاته مع إدارة غالطة سراي.
هذه الظروف دفعته للبحث عن مغامرة جديدة مع الدحيل القطري، على أمل استعادة تألقه الذي أبهج الجماهير في مونديال قطر 2022.
لكن النتائج لم تكن كما توقع، حيث اكتفى زياش بتسجيل هدف واحد وصناعة آخر في 13 مباراة خلال النصف الثاني من الموسم.
وفقًا لتقارير إعلامية عربية، تزامن قرار إنهاء عقد زياش مع تغييرات كبيرة في الدحيل، أبرزها فسخ الشراكة مع المدرب الفرنسي كريستوف غالتييه، وتردد أنباء عن عودة جمال بلماضي إلى الدوري القطري. في هذا التوقيت، تكبر التكهنات حول موقف بلماضي من زياش، خاصة أن المدرب الجزائري معروف بأسلوبه الصارم واختياراته الدقيقة، مما قد يكون ساهم في قرار الإدارة.
هل ينقذ الوداد البيضاوي مسيرة زياش؟
وسط هذه التطورات، ظهرت تقارير تشير إلى إمكانية انتقال زياش إلى الوداد البيضاوي بعقد قصير الأجل، بهدف تسويق نفسه في كأس العالم للأندية. هذا الخيار قد يكون بمثابة فرصة أخيرة لزياش لاستعادة مستواه، خاصة أن رحيله من الدحيل بهذه الطريقة قد يضعه في خانة “عدم الجاهزية التنافسية”، مما يقلل من حظوظه في العودة إلى تشكيلة المدرب وليد الركراكي في المنتخب المغربي.
تأثير الأزمة على المنتخب المغربي
تأتي هذه التطورات بالتزامن مع شائعات متزايدة حول اعتزال زياش دوليًا. اللاعب غاب عن معسكرات المنتخب المغربي للمرة الرابعة على التوالي منذ آخر ظهور له في سبتمبر 2024، خلال استعدادات مباراتي الغابون وليسوتو في تصفيات كأس أمم إفريقيا. هذا الغياب المستمر أثار جدلًا واسعًا، مع تقارير تشير إلى أن علاقته بالمنتخب قد تنتهي نهائيًا.
حتى الآن، لم يصدر أي بيان رسمي من زياش أو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لتأكيد أو نفي هذه الأنباء.
ماذا يعني هذا لمستقبل زياش؟
- التحديات الحالية: إصابات زياش وتراجع مستواه جعلاه في موقف صعب، حيث يحتاج إلى نادٍ جديد يمنحه فرصة اللعب بانتظام.
- كأس أمم إفريقيا 2025: مع اقتراب البطولة التي تستضيفها المغرب، يواجه زياش ضغطًا كبيرًا لإثبات جاهزيته للركراكي.
- جمال بلماضي والدحيل: قرار بلماضي المحتمل بالعودة إلى الدحيل قد يكون نقطة تحول، حيث يشتهر المدرب الجزائري بتفضيله للاعبين المنضبطين والمستعدين بدنيًا.
لإعادة استعادة تألقه، يحتاج زياش إلى الانضمام إلى نادٍ جديد، سواء كان الوداد أو نادٍ أوروبي، يوفر له بيئة تدعم استقراره. كما أن تحسين لياقته البدنية والتغلب على الإصابات سيكون مفتاح العودة إلى مستواه. وربما يساعد حوار مفتوح مع مدرب المنتخب، وليد الركراكي، في توضيح موقفه.
وحكيم زياش يواجه واحدة من أصعب مراحل مسيرته، حيث يتوقف مستقبله على قدرته على تجاوز هذه الأزمة. فهل ينجح النجم المغربي في العودة إلى الواجهة وإثبات قدراته قبل كأس أمم إفريقيا 2025؟
التعاليق (0)