أسعار الخضر تحلق بأرقام قياسية

أسعار الخضر اقتصاد أسعار الخضر

أسعار الخضر تحلق بأرقام قياسية وفي التفاصيل، تعيش أسواق الجملة للخضر والفواكه في مختلف أنحاء المغرب، هذه الأيام، على وقع رواج استثنائي وحركة تجارية دؤوبة، وذلك في إطار استعدادات الأسر المغربية لإحياء شعائر عيد الأضحى المبارك، الذي يحل غدا السبت.

هذا الإقبال الكثيف كان وراء تسجيل زيادات ملموسة في أسعار بيع عدد من هذه المواد الفلاحية الأساسية.

وقد أكدت مصادر مهنية مطلعة أن “منسوب الطلب على أصناف محددة من الخضر والفواكه ارتفع بشكل كبير على مستوى أسواق الجملة، وسط تفاوتات مسجّلة بين الفينة والأخرى في مستويات العرض والطلب”.

وكنتيجة مباشرة لهذه الديناميكية، وصلت أسعار بعض المواد إلى مستويات قياسية.

ففي سوق الجملة للخضر والفواكه بإنزكان، على سبيل المثال، وصل ثمن الجزر إلى تسعة دراهم للكيلوغرام الواحد، بينما بلغ سعر بيع القرع الأخضر (الكورجيت) 7.31 درهماً، واستقر ثمن بيع البصل عند 3.5 دراهم.

في المقابل، شهدت أثمنة بيع الطماطم بعض الانخفاضات، حيث تراوحت ما بين 2.67 و4 دراهم للكيلوغرام.

أما سعر “الجلبانة” (البازلاء) فقد وصل إلى 8 دراهم، فيما لامس سعر البطاطس 4.29 درهماً في حده الأقصى، مع ترقب تضاعف هذا الرقم عند وصوله إلى المستهلك النهائي في أسواق التقسيط.

وفي شق الفواكه، لم تكن الأسعار بمنأى عن هذا الارتفاع، حيث يبلغ ثمن بيع الموز المحلي حالياً 9 دراهم، بينما يصل سعر المستورد منه إلى 17 درهماً.

ويتراوح ثمن التفاح (المحلي والمستورد) ما بين 15 و25 درهماً، في حين لا ينزل ثمن بيع الأفوكادو عن 27 درهماً للكيلوغرام الواحد.

وأكد مصدر مهني من داخل سوق الجملة بإنزكان أن “هذا المرفق يعيش بالفعل رواجا استثنائيا خلال الأيام التي تسبق العيد، وقد استقبل طلباتٍ وافرة من البائعين والمشترين بالجملة على حد سواء، وتمت تلبية معظم هذه الطلبات”. وأضاف أن “الطلب كان متفوقاً على العرض خلال اليومين الماضيين، ورغم أنه بات متوازناً اليوم، إلا أن ذلك لم يمنع من تسجيل ارتفاعات في أثمنة مواد أساسية، كالجزر الذي بلغ مستويات مهمة نتيجة لتركيز العرض على الكميات القادمة من خارج محور سوس ماسة”.

وأشار المصدر نفسه إلى أن “البائعين من أصحاب الشاحنات والعربات يراهنون على بيع جميع معروضاتهم في ظرف وجيز، بغرض مغادرة السوق قبل يوم عيد الأضحى”.

ولا تقتصر هذه الوضعية على سوق إنزكان وحده، حيث تنطبق الأجواء نفسها على نظيره بمدينة الدار البيضاء. هذا الأخير حقق أيضاً رواجا كبيراً منذ يوم الأربعاء، وفق ما أكده رشيد العامري، وهو تاجر بنفس الفضاء التجاري. وأوضح العامري أن “تراجع العرض مقابل الطلب أدى إلى ارتفاعأسعار الخضر والفواكه بشكل ملموس”، لافتاً إلى أن “أسعار بعض هذه المواد تختلف بين الصباح والمساء”.

واعتبر أن “هذا المستوى من الرّواج ضروري وطبيعي خلال مثل هذه المناسبات، وهو أمر مألوف ومعتاد عليه”.

وأضاف العامري أنه بخلاف السنة الماضية، من المتوقع أن يستأنف العمل بالأسواق مباشرة بعد العيد هذا العام، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود “شكاوى من بعض أصحاب الضيعات الفلاحية حول قلة اليد العاملة المتاحة حالياً”.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً