يستعد الناخب الوطني وليد الركراكي لإحداث تغييرات ملحوظة على التشكيلة الأساسية للمنتخب المغربي، خلال المواجهة الودية المرتقبة أمام منتخب البنين، المقررة اليوم الإثنين 9 يونيو على أرضية الملعب الكبير بفاس، بداية من الساعة التاسعة مساءً.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سياسة التدوير التي يعتمدها الطاقم التقني للأسود، بهدف الحفاظ على الجاهزية البدنية لكافة اللاعبين، واستثمار الفوز المقنع الأخير على تونس بثنائية نظيفة لتعزيز الانسجام داخل المجموعة.
تدوير ذكي بين إراحة الأساسيين واختبار البدائل
وليد الركراكي، الذي قاد منتخب “أسود الأطلس” لانتصار مستحق على نسور قرطاج، يسعى من خلال هذه المباراة إلى تحقيق توازن بين إراحة العناصر التي أنهت موسماً شاقاً مع أنديتها الأوروبية، ومنح فرصة حقيقية لأسماء شابة وصاعدة لإبراز إمكانياتها والقتال على مكان في التشكيلة الرسمية قبل الاستحقاقات القارية المقبلة.
الهلالي بدل حكيمي.. والعزوزي يدخل المعادلة الدفاعية
من أبرز الأسماء التي يُتوقع أن تظهر في التشكيل الأساسي، عمر الهلالي، الظهير الأيمن لنادي إسبانيول الإسباني، الذي سيأخذ مكان النجم أشرف حكيمي، الذي خاض موسماً مكثفاً مع باريس سان جيرمان ويحتاج لفترة راحة نسبية. ويأمل الطاقم التقني في منح الهلالي تجربة ميدانية حقيقية لقياس مدى جاهزيته على المستوى الدولي.
وفي الخط الدفاعي، يُرتقب أن يُمنح أسامة العزوزي، لاعب بولونيا الإيطالي، فرصة المشاركة أساسياً، معوضاً بذلك آدم ماسينا، وذلك بهدف اختبار تركيبة دفاعية بديلة قادرة على تقديم الصلابة والانضباط المطلوبين.
زحزوح.. صانع لعب جديد تحت المجهر
أما في خط الوسط، فقد يختبر وليد الركراكي اللاعب الشاب أمين زحزوح، نجم الجيش الملكي، في مركز صانع الألعاب، وهو المركز الذي ما زال يشهد تنافساً كبيراً بين عدة أسماء. ويُعد هذا اللقاء فرصة ثمينة لزحزوح لإبراز مهاراته، خصوصاً أمام خصم يُتوقع أن يعتمد خطة دفاعية مغلقة تتطلب صانع لعب يتمتع برؤية ثاقبة وقدرة على اختراق التكتلات.
مباراة بنين… اختبار تكتيكي واستحقاق معنوي
رغم الطابع الودي للمباراة، فإن الطاقم الفني المغربي يوليها أهمية كبيرة، باعتبارها مناسبة لتقييم مستوى التجانس بين اللاعبين الجدد والقدامى، وتحسين الجاهزية التكتيكية قبل دخول غمار المنافسات الرسمية. كما تشكل المباراة محطة للوقوف على مدى تطور أداء اللاعبين الذين لم تتح لهم فرص كثيرة سابقاً، ما يجعلها بمثابة امتحان مصغر قبل الحسم في القائمة النهائية للاستحقاقات القادمة.
وإجمالاً، يُنتظر أن تحمل مواجهة بنين إشارات مهمة بشأن خيارات وليد الركراكي المقبلة، خاصة في ما يتعلق ببناء فريق متكامل، قادر على المزج بين الخبرة والطموح، وتقديم صورة تنافسية قوية تليق بطموحات الكرة المغربية.
التعاليق (0)