في أعقاب المباراة الودية التي جمعت بين المنتخب المغربي ونظيره التونسي، مساء الجمعة الماضية، والتي انتهت بفوز “أسود الأطلس” بهدفين دون رد، أبدى الاتحاد التونسي لكرة القدم اعتراضه الشديد على أداء الحكم المالي بوبو تراوري، الذي أدار اللقاء، معتبرًا أن قراراته التحكيمية كانت مؤثرة بشكل سلبي على نتيجة المواجهة.
ورغم أن اللقاء أُجري في إطار ودي، إلا أن الاتحاد التونسي لم يكتفِ بالتصريحات الإعلامية التي انتقد فيها الحكم، بل يسعى حاليًا – بحسب ما أوردته مصادر إعلامية تونسية – إلى لفت انتباه الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “كاف” إلى ما وصفه بـ”أخطاء تحكيمية متكررة” من بعض حكام القارة، والتي قد تُؤثر مستقبلًا في نتائج المنتخبات خلال المنافسات الرسمية.
وفي هذا السياق، يعمل كل من رئيس الاتحاد التونسي معز الناصري ونائبه حسين جنيّح على توصيل رسالة غير رسمية إلى مسؤولي “كاف”، تطالب بـ”تحسين مستوى التحكيم” وتؤكد على ضرورة تعيين حكام أكفاء لمباريات المنتخب التونسي في التصفيات والبطولات القارية المقبلة. وعلى الرغم من أن الاتحاد التونسي لم يوجّه أي مراسلة رسمية للاحتجاج، بالنظر إلى الطابع الودي للمباراة، إلا أن تحركاته تعكس رغبة واضحة في الدفاع عن مصالح الكرة التونسية على الساحة الإفريقية.
وقد عبّر المدير الرياضي للمنتخب التونسي، زياد الجزيري، عن استيائه عقب نهاية المباراة، مشيدًا في الوقت ذاته بحسن الاستقبال من الجانب المغربي، حيث قال في تصريح لموقع الاتحاد التونسي:
“نشكر الأشقاء في المغرب على حفاوة الاستقبال والتنظيم الممتاز، لكن للأسف، الحكم أفسد اللقاء بقراراته الغريبة والمثيرة للجدل.”
ويأتي هذا الجدل التحكيمي في وقت تستعد فيه منتخبات القارة الإفريقية لدخول غمار تصفيات كأس العالم 2026، ونهائيات كأس الأمم الإفريقية 2025، ما يزيد من حساسية مثل هذه الأخطاء، حتى في المباريات الودية، ويضع التحكيم الإفريقي من جديد تحت المجهر.
التعاليق (0)