جوتي يتراجع عن هجومه على لامين يامال ويبرر تصريحاته: “كلماتي أُسيء فهمها”

لامين يامال رياضة لامين يامال

في تحول لافت، تراجع نجم ريال مدريد السابق جوتي عن تصريحاته التي أثارت ضجة واسعة، والتي وُصفت بأنها هجوم على النجم الصاعد لامين يامال، لاعب برشلونة ومنتخب إسبانيا، بسبب مظهره خلال مؤتمر صحفي رسمي أثناء بطولة دوري الأمم الأوروبية الأخيرة.

Capture 5

القصة بدأت بانتقادات علنية

خلال تحليله لأداء منتخب إسبانيا عقب فوزه على فرنسا بنتيجة (5-4) في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية، انتقد جوتي علنًا الملابس التي ظهر بها لامين يامال في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، معتبراً أن مثل هذه الإطلالات لا تليق بلاعب يمثل منتخب بلاده في محفل دولي.
وأوضح في حديثه أن الأندية والمنتخبات يجب أن تفرض ضوابط شكلية واضحة على اللاعبين خلال المناسبات الرسمية، رغم تأكيده على حق اللاعبين في ارتداء ما يشاؤون في حياتهم الشخصية.

وقال جوتي في تعليقه المثير للجدل:
“هناك مواقف رسمية تتطلب مظهرًا رسميًا، وأعتقد أن بعض التفاصيل الصغيرة، مثل اللباس، تعكس احترام اللاعب للفريق والجمهور.”

جوتي يُوضح ويتراجع: “لم أُهاجم يامال شخصيًا”

لكن في مقابلة لاحقة مع صحيفة “ماركا” الإسبانية، سعى جوتي لتوضيح موقفه، مؤكدًا أنه لم يكن يقصد توجيه انتقاد مباشر ليامال، بل كان يتحدث عن قضية عامة تتعلق بالمظهر العام للاعبين في المناسبات الرسمية.

وقال نجم ريال مدريد السابق:
“أعتقد أن كلامي أُسيء فهمه. لم يكن هدفي انتقاد لامين يامال تحديدًا، بل كنت أتحدث بشكل عام عن جميع اللاعبين، خاصةً عندما يمثلون أنديتهم أو منتخباتهم في المحافل الكبرى. كان حديثي يتعلق بالمبدأ وليس بالشخص.”

جاءت هذه التصريحات في إطار مشاركة جوتي كمحلل رياضي في منصة “DAZN” خلال تغطية مباريات كأس العالم للأندية، حيث حاول التخفيف من حدة الجدل الذي رافق تعليقاته السابقة.

يامال في مرمى الانتقادات مجددًا

ورغم تراجُع جوتي عن تصريحاته، فإن لامين يامال ظل محورًا للانتقادات الإعلامية خلال مشاركته الأخيرة مع منتخب إسبانيا. فقد انتشرت صورة مثيرة للجدل تُظهر لحظة مرور لاعبي المنتخب الإسباني عبر ممر شرفي أقامه لاعبو منتخب البرتغال خلال مراسم التتويج، بينما ظهر يامال غير مكترث عند مصافحته للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ما أثار استياء جماهير البرتغال وانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

أداء يامال داخل الملعب… ومستقبل واعد رغم التعثر

ورغم هذا الجدل، يبقى لامين يامال أحد ألمع المواهب الشابة في الكرة الأوروبية، إذ خطف الأضواء منذ ظهوره الأول مع برشلونة والمنتخب الإسباني.
لكن في نهائي دوري الأمم الأوروبية أمام البرتغال، واجه النجم الشاب تحديًا صعبًا، إذ تمكن مدافع باريس سان جيرمان نونو مينديش من الحد من خطورته، ما أجبر المدرب على استبداله خلال الوقت الإضافي، ليُكمل المباراة من مقاعد البدلاء.

وانتهت المواجهة بخسارة مؤلمة لإسبانيا بركلات الترجيح (5-3)، وسط خيبة أمل كبيرة للجماهير، خصوصًا بعد الأداء القوي في نصف النهائي.

بين الانتقادات والتألق: يامال تحت الأضواء

تُسلّط هذه الأحداث الضوء على حجم الضغوط التي يواجهها النجوم الشباب، وخصوصًا من يلعبون لأندية بحجم برشلونة ويُمثلون منتخبات وطنية في بطولات كبرى. وبين النقد الإعلامي والضغوط الجماهيرية، يبدو أن لامين يامال بات مطالبًا ليس فقط بإثبات موهبته داخل المستطيل الأخضر، بل أيضًا بإظهار النضج الكامل خارجه.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً