اجتماع هام يجمع بين فوزي لقجع وطارق السكيتيوي وفي التفاصيل، من المنتظر أن يشهد مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يوم غد الإثنين، اجتماعًا حاسمًا يجمع رئيس الجامعة، فوزي لقجع، بالناخب الوطني طارق السكيتيوي، من أجل حسم القائمة النهائية للمنتخب المغربي المحلي الذي سيشارك في نهائيات كأس إفريقيا للاعبين المحليين (الشان)، المرتقبة بين 2 و30 غشت 2025.
ويأتي هذا اللقاء في ظل نقاش محتدم داخل الجامعة حول التوفيق بين تحضيرات المنتخب المحلي وانطلاقة البطولة الوطنية الاحترافية، المقررة جولتها الأولى بين 1 و8 غشت المقبل، أي في وقت يتزامن مع انطلاق منافسات “الشان”.
ووفق ما أفادت به مصادر مطلعة لـ”لوماتان سبورت”، فإن الجامعة تتجه نحو اعتماد قرار يقضي بتحديد عدد اللاعبين الذين يمكن استدعاؤهم من كل نادٍ في حدود لاعبين فقط، وذلك لتفادي تأثيرات سلبية على الأندية ومباريات البطولة، التي تسعى الجامعة إلى انطلاقها في الموعد المحدد دون تأجيلات.
لكن هذا التوجه يضع الناخب الوطني طارق السكيتيوي أمام معضلة تقنية معقدة، خصوصًا أنه اعتمد طيلة فترة التحضيرات السابقة على استدعاء أكثر من ثلاثة لاعبين من بعض الأندية التي تزخر بعناصر شابة تشكل العمود الفقري للنخبة الوطنية المحلية. وسيضطر السكيتيوي إلى مراجعة اختياراته بشكل جذري، ما قد يؤثر على الانسجام والتوازن الفني داخل المجموعة.
ويستند هذا التوجه الجديد إلى مقتضى قانوني معمول به في النظام الداخلي للبطولة، والذي يتيح لأي نادٍ طلب تأجيل مبارياته إذا تم استدعاء أكثر من ثلاثة من لاعبيه إلى المنتخبات الوطنية. ولتفادي هذا السيناريو، تحرص الجامعة على ضبط الأمور مبكرًا، دون الإخلال بالتحضيرات الجارية للشان.
وفي سياق متصل، أكدت نفس المصادر أن فوزي لقجع جدد التأكيد، خلال اجتماعه مع رؤساء الأندية الوطنية نهاية الأسبوع الماضي، على أن انطلاق البطولة لا تقبل أي تأجيل، إذ ستنطلق مباريات القسم الأول في بداية غشت، بينما تنطلق منافسات القسم الثاني يوم 31 من نفس الشهر.
غير أن الاجتماع لم يمر دون تسجيل تحفظات من بعض رؤساء الأندية، الذين عبروا عن استيائهم من غياب جدول زمني دقيق لاجتماعات الجامعة، ما يحول دون تمكينهم من التشاور مع مكاتبهم المسيرة قبل اتخاذ قرارات مصيرية. واعتبر البعض أن هذا النهج يُضعف مبدأ التشاركية ويكرّس اتخاذ قرارات فردية لا تعبّر بالضرورة عن الموقف الجماعي للأندية.
ويبقى الرهان الأكبر في هذا السياق، هو تحقيق التوازن بين مصلحة المنتخب المحلي واستحقاقاته القارية، وبين مصلحة الأندية وانطلاقة البطولة في ظروف جيدة، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى الاجتماع المرتقب بين لقجع والسكيتيوي، باعتباره مفصليًا في تحديد مستقبل مشاركة المنتخب المحلي في “الشان”.
التعاليق (0)