قمة الأهلي والاتحاد في ليبيا تنتهي بكارثة أمنية وتوقيف المباراة وفي التفاصيل، تحوّلت قمة الدوري الليبي الممتاز بين أهلي طرابلس وغريمه التقليدي الاتحاد، مساء الأربعاء، إلى مشهد فوضى دموية غير مسبوق، بعدما اندلعت أعمال شغب عنيفة داخل الملعب ومحيطه، انتهت بتوقيف المباراة بشكل نهائي وسط حالة من الذعر والتصعيد الأمني الخطير.
هدف الزرهوني يُفجّر المواجهة
عاشت الدقيقة 38 من الشوط الأول لحظة مشتعلة، حين تمكن الدولي المغربي نوفل الزرهوني من تسجيل هدف التقدّم لفريق الاتحاد عبر ركلة حرة مباشرة رائعة.
غير أن الاحتفال بالهدف كان كفيلاً بإشعال فتيل التوتر، إذ اندلعت على الفور اشتباكات جسدية عنيفة بين لاعبي الفريقين، ليضطر الحكم إلى إيقاف المباراة بشكل فوري ونهائي، بعد فشل محاولات التهدئة.
مباراة بلا جمهور.. ومدرجات لم تُترك فارغة
رغم أن اللقاء كان مقررًا إقامته بدون حضور جماهيري لأسباب أمنية، إلا أن مجموعات من المشجعين من كلا الناديين تمكنت من التسلل إلى المدرجات، لتتحول الأجواء إلى مسرح فوضى، حيث اندلعت مشاحنات واشتباكات عنيفة بينهم، في خرق واضح للإجراءات الأمنية.
انفجار العنف خارج أسوار الملعب
لم تتوقف أعمال الشغب عند أسوار الملعب، بل امتدت إلى شوارع العاصمة طرابلس، حيث أفادت مصادر محلية أن مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص الحي على جماهير نادي الأهلي، في حين تم إحراق حافلة تابعة لفريق الاتحاد، ما زاد من خطورة الوضع وفتح باب التساؤلات حول الانفلات الأمني المحيط بالرياضة في البلاد.
مشهد خطير يُهدد مستقبل الكرة الليبية
الحادثة المثيرة للقلق أعادت إلى الأذهان أجواء التوتر السياسي والاجتماعي في ليبيا، وطرحت علامات استفهام كبيرة حول قدرة الأجهزة الأمنية واتحاد الكرة على تنظيم مباريات كبرى بأمان.
وطالبت أصوات رياضية وحقوقية بفتح تحقيق شامل في ما حدث، ومحاسبة كل من شارك في تخريب الحدث الرياضي وتحويله إلى ساحة صراع، وسط تحذيرات من تداعيات محتملة على استئناف الدوري الليبي، وحتى على مستقبل اللعبة في البلاد.
“دربي العاصمة” الذي كان يُفترض أن يكون عرسًا كرويًا، تحول إلى ذكرى سوداء في سجل الكرة الليبية، في انتظار قرارات صارمة تعيد الهيبة للرياضة وتُبعدها عن ساحات العنف.”
التعاليق (0)