يستعد رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لإطلاق جولة دبلوماسية رفيعة المستوى مطلع يوليوز 2025، تشمل خمس محطات استراتيجية تمتد من شمال أفريقيا إلى الكاريبي وغرب آسيا، في خطوة تعكس طموحات الهند المتنامية لتعزيز دورها العالمي وترسيخ موقعها كقوة صاعدة.
ووفق صحيفة “إيكونوميك تايمز”، تهدف الجولة إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية والأمنية، وتقديم الهند كـ”صوت للجنوب” في النظام العالمي، مع الدفع نحو جبهة دولية ضد الإرهاب، خاصة عقب الهجوم الذي شهدته منطقة باهالجام في كشمير مؤخرًا.
🔻 الرباط: البداية من “البوابة الأفريقية”:
يُدشّن مودي جولته من العاصمة المغربية الرباط، بلقاء مرتقب مع الملك محمد السادس، حيث يُنتظر توقيع حزمة اتفاقيات تشمل مكافحة الإرهاب والطاقة والزراعة، إلى جانب استثمارات استراتيجية تعزز تموقع نيودلهي في القارة السمراء عبر “الركيزة المغربية” التي تعتبرها الهند محورية لأمنها ومصالحها في شمال أفريقيا.
🔻 بوينوس آيرس: تأمين الموارد الحيوية:
المحطة الثانية ستكون في الأرجنتين، حيث يسعى مودي إلى تأمين إمدادات الليثيوم والمعادن الحرجة اللازمة لقطاع الطاقة النظيفة وصناعة المركبات الكهربائية، وذلك استنادًا إلى اتفاق فبراير 2025 بشأن حقول “كاتاماركا”.
🔻 ريو دي جانيرو: قمة بريكس وملفات استراتيجية:
في البرازيل، يشارك مودي في قمة “بريكس” يومَي 6 و7 يوليوز، لمناقشة قضايا التمويل المناخي، إصلاح الحوكمة العالمية، وتنظيم الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى عقد لقاءات ثنائية مع عدد من قادة المجموعة.
🔻 بورت أوف سبين: الانفتاح على الكاريبي:
ومن أمريكا الجنوبية إلى البحر الكاريبي، يتوقف رئيس الوزراء الهندي في ترينيداد وتوباغو، لتوطيد علاقات التعاون مع هذه المنطقة، مستفيدًا من وجود جالية هندية كبيرة. وتركز المباحثات على التحول الرقمي، الطاقة المتجددة، والزراعة، استنادًا إلى مذكرة التفاهم الموقعة في نوفمبر 2024 حول منصة الدفع “UPI” ومشاريع تحويل الأغذية.
🔻 عمّان: الختام بالأمن والدفاع:
تُختتم الجولة في الأردن، حيث تتركز المحادثات على التنسيق الأمني ومكافحة الإرهاب، من خلال اتفاق دفاعي شامل يغطي التدريب العسكري، الصناعات الدفاعية، والأمن السيبراني، في سياق سياسة “التوجه غربًا” التي تمنح الأردن دورًا محوريًا في تأمين استقرار المشرق.
🔻 جولة ما بعد الفوز الثالث
تُعد هذه أول جولة دولية كبرى لمودي بعد فوزه بولاية ثالثة، وتعكس استراتيجية نيودلهي الهادفة إلى تنويع شراكاتها خارج آسيا، وبناء شبكة نفوذ تمتد من طنجة إلى ريو، ومن الكاريبي إلى البحر الميت، في مسعى لصياغة تحالف عالمي أكثر تماسكا في مواجهة التطرف وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمار الهندي.
أقرأ أيضا:
التعاليق (0)