في خطوة مفاجئة وصفت بـ”التاريخية”، قرر اتحاد إسبانيا لكرة القدم، اليوم الخميس، إقالة جميع أعضاء اللجنة الفنية للحكام، وعلى رأسهم رئيسها لويس ميدينا كانتاليخو، في قرار يعكس تغييراً جذرياً في هيكلة منظومة التحكيم الإسباني.
ويأتي هذا القرار بعد موسم كروي ماضٍ شهد العديد من الأزمات والجدل حول مستوى التحكيم في مسابقة الدوري الإسباني، حيث اعترض نادي ريال مدريد في أكثر من مناسبة على القرارات التحكيمية، ووصل الأمر برئيسه فلورنتينو بيريز إلى مهاجمة التحكيم بشكل مباشر في عدة تصريحات، مما أثار حفيظة أندية إسبانية أخرى.
وأعلن الاتحاد الإسباني في بيان رسمي، أنه وافق على “تجديد قيادة اللجنة الفنية للحكام”، في خطوة تهدف إلى “تعزيز وتحديث أحد أبرز مكونات المنظومة الكروية”، وذلك ضمن خطة إصلاح شاملة للمجالات الاستراتيجية داخل الاتحاد.
وأضاف البيان أن هذا القرار جاء تتويجاً لجهود “مجموعة إصلاح نظام التحكيم”، التي ضمت ممثلين عن مجتمع الحكام والأندية المحترفة والاتحاد، والتي عملت على رسم ملامح نموذج تحكيمي حديث وأكثر كفاءة.
وتوجه الاتحاد في بيانه بالشكر والتقدير لرئيس اللجنة الفنية السابق، لويس ميدينا كانتاليخو، وفريقه الذي ضم نوابه، بالإضافة إلى كارلوس كلوس غوميز، مدير مشروع تقنية الفيديو المساعد (VAR)، مشيداً بتفانيهم في أداء مهامهم في ظل “ظروف عمل صعبة”.
ومن المقرر أن يكشف الاتحاد الإسباني لكرة القدم في الثاني من يوليو المقبل، عن التشكيل الجديد للجنة الفنية للحكام، والتي ستحمل على عاتقها مهمة قيادة مرحلة جديدة من الاحترافية والدقة، وإعادة بناء الثقة في منظومة التحكيم الإسباني.
التعاليق (0)