في خطوة جديدة تعكس تقدم مشروع البنية التحتية الطموح الذي يربط جهة الشرق بالمجال الساحلي، كشفت صور حديثة عن سير الأشغال بالمقطع الثالث من الطريق السيار الرابط بين جرسيف والناظور، وتحديدًا على المسار الممتد بين الدريوش والناظور، على طول 27 كيلومترًا، موزعة على شطرين.
الصور، التي وثّقتها عدسة المصور 📷SBTX، تبرز حجم الأشغال الجارية ونسبة التقدم المسجلة في هذا المقطع الحيوي، الذي يُعد أحد أهم مفاصل المشروع، نظرا لأهميته في الربط بين المراكز الحضرية المتنامية على الساحل المتوسطي ومحيطها القروي، وكذا مساهمته المنتظرة في تعزيز حركة التنقل والتجارة، وتقليص زمن الرحلات بين الناظور وباقي أقاليم الجهة.
تقسيم المقطع الثالث: شطران واعدان بالربط السلس
يتكون المقطع الممتد بين الدريوش والناظور من شطرين:
- الأول ينطلق من مركز إقليم الدريوش في اتجاه الشمال الشرقي.
- الثاني يواصل الربط حتى مدخل مدينة الناظور، مرورا بمناطق وعرة تتطلب تدخلات هندسية دقيقة وتشييد منشآت فنية كالجسور والأنفاق.
ورغم التحديات التضاريسية، فإن وتيرة الأشغال تشير إلى التزام الشركات المنفذة بآجال الإنجاز، ما يعزز من فرص افتتاح المقطع في الآجال المحددة ضمن الجدولة العامة للمشروع.
الطريق السيار جرسيف – الناظور.. مشروع استراتيجي
يمثل الطريق السيار جرسيف – الناظور أحد المشاريع الكبرى في مجال البنيات التحتية، والذي من المنتظر أن يعيد رسم خريطة الربط الطرقي بين داخل البلاد وساحل البحر الأبيض المتوسط. كما يُرتقب أن ينعكس إيجابًا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم المعنية، وفي مقدمتها الدريوش والناظور، من خلال دعم الاستثمار، وتسهيل الوصول إلى ميناء الناظور غرب المتوسط، وتعزيز حركة البضائع والركاب.
- الصور تعكس تقدمًا حقيقيًا
- تُظهر الصور الحديثة التي التُقطت من أرض الورش:
- تجهيز المسارات الأساسية للطريق.
- تقدم أعمال الحفر والردم.
- تثبيت الهياكل الأساسية لبعض المنشآت الفنية.
- حركة دؤوبة لآليات الأشغال الكبرى، ما يدل على تعبئة قوية للموارد اللوجستية والبشرية.
- نحو ربط ديناميكي أكثر للمغرب الشرقي.
مع تقدم أشغال هذا المشروع، يتعزز الأمل في رؤية شبكة طرقية أكثر ديناميكية وتكاملًا بجهة الشرق، تُواكب الأوراش الكبرى بالمنطقة، وعلى رأسها مشروع ميناء الناظور غرب المتوسط.
ويُنتظر أن تشكل هذه الطريق السيار قفزة نوعية في تحسين جودة العيش وربط المغرب الداخلي بموانئه الإستراتيجية، في أفق رؤية تنموية طموحة لعقود قادمة.




التعاليق (0)