شادي رياض يكشف معاناته مع الإصابة: “أعيش يوماً بيوم وأتطلع للعودة إلى العشب قريباً”

فتح الدولي المغربي شادي رياض، مدافع نادي كريستال بالاس الإنجليزي، قلبه في مقابلة مع قناة بي إن سبورتس، متحدثًا بصراحة عن المرحلة الصعبة التي يمر بها، إثر الإصابة القوية التي تعرض لها وأبعدته عن الملاعب لعدة أشهر.

وأوضح شادي أن ما يمر به حاليًا من تحديات ليس غريبًا على لاعبي كرة القدم، مشيرًا إلى أن تكرار الإصابة بعد التعافي يمثل ضربة نفسية قاسية يصعب تقبلها. وقال:

“أي لاعب يمر بفترة عصيبة جداً عندما يتعرض لإصابة قوية تُبعده عن اللعب لفترة طويلة، ثم بعد التعافي يُصاب مجددًا. هذا أمر صعب جدًا، لكنه جزء من حياة أي لاعب، وكل شيء يتوقف على الحالة الذهنية لتجاوز هذه المرحلة.”

وتطرق مدافع المنتخب المغربي إلى تفاصيل فترة إعادة التأهيل، واصفًا إياها بالأكثر عزلة في حياة اللاعب:

“فترة التعافي تكون صعبة للغاية، لأنك تقضي وقتاً طويلاً بمفردك في صالة الرياضة، بينما ترى زملاءك في التدريبات على أرض الملعب يستمتعون. الأمر ليس سهلاً، لكنه ضروري، لأنك بحاجة لاستعادة عافيتك تدريجيًا.”

وأشار شادي إلى أنه يتجنب التفكير في مواعيد محددة للعودة إلى الميادين، قائلاً:

“أنا من نوعية اللاعبين الذين لا يحبون معرفة التواريخ. أعيش كل يوم بيومه، وأبذل قصارى جهدي يومياً، رغم أن ذلك صعب في بعض الأحيان. لا زلت أقضي وقتي في صالة الألعاب وأكرر نفس التمارين، وهذا يخلق قلقًا داخليًا.”

واختتم نجم كريستال بالاس حديثه بتفاؤل، مؤكداً أن العودة قريبة:

“لا يزال الوضع صعباً، لكن إن شاء الله، قريباً سأتمكن من العودة إلى أرضية الميدان، أو على الأقل الجري على العشب والشعور بالراحة في الهواء الطلق. هذا هو هدفي الآن.”

وتُعد تصريحات شادي رياض رسالة واضحة عن الجانب الإنساني الخفي وراء حياة اللاعبين المحترفين، الذين يواجهون ضغوطًا نفسية وجسدية خلال فترات الإصابة، في ظل الغياب الطويل عن التباري والمنافسة.