تعرض المنتخب المغربي للمحليين لهزيمة مفاجئة أمام نظيره الكيني بهدف نظيف، اليوم الأحد 10 أغسطس الجاري، ضمن منافسات بطولة كأس إفريقيا للاعبين المحليين “الشان 2024”. هذه الهزيمة لم تكن وليدة سوء حظ أو قلة تركيز من اللاعبين، بل هي نتيجة مباشرة لقرارات فنية غريبة أثارت حيرة الجميع.
من المستغرب أن يبدأ المدرب مباراة حاسمة بتشكيلة تضم أكثر من نصف لاعبيها من العناصر التي تعاني من غياب المستوى أو هامشية في أنديتها، في حين ترك لاعبين جاهزين ومتألقين يكتفون بالمشاهدة من على دكة البدلاء. هذا الاختيار غير المفهوم أثّر سلبًا على أداء الفريق وحرمه من الزخم والحيوية التي يحتاجها في مثل هذه المباريات المصيرية.
وفي الشوط الثاني، عمد المدرب إلى إجراء خمسة تغييرات دفعة واحدة، وهي رسالة صريحة تعكس اعترافًا ضمنيًا بأن التشكيلة الأساسية كانت كارثية. كذلك، تمسّك المدرب بأسلوب لعب يعتمد بشكل أعمى على الكرات العرضية من الجهة اليمنى طوال الشوط الثاني، رغم فشل هذا النهج في اختراق دفاعات كينيا، مما بدا وكأنه إصرار على تكرار نفس الأخطاء وانتظار نتائج مختلفة، وهو ما لم يحدث.
الجماهير قد تعترض على لاعب أو اثنين في التشكيلة، لكن أن يكون الخلاف حول أكثر من نصف الفريق، فهذا يؤكد أننا أمام أزمة فنية وعقلية في التعامل مع التشكيلة والاستراتيجية، وليس أزمة إمكانيات أو مستوى اللاعبين. وإذا كان هناك سبب خفي وراء عدم إشراك العناصر المجربة واللاعبين الأساسيين من البداية، مثل الرغبة في الحفاظ عليهم أو تجنب إرهاقهم، فإن الشفافية والوضوح مع الجماهير كانا الخيار الأمثل لتفادي الإرباك والانتقادات.
ختامًا، على الجهاز الفني أن يعيد النظر بجدية في خياراته، وأن يضع مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار، فالتاريخ لن يرحم الأخطاء التي تكلف الفرق فرص التتويج، والمنتخب المغربي للمحليين يستحق أن يُقدّم أداءً يعكس قدراته الحقيقية وطموحات جماهيره العريضة.
صورة مبارة المنتخب المغربي وكينيا:






مصدر الصور: map
التعاليق (1)
Makaynch des joueus de niveau hrimate joueur t9il kif rzama bougrine simple joueur flbotola ka3bi ka3ba défense mcharchma wtgoli zhar makaynch