الشابي يكشف حقيقة قدومه للرجاء: “هدفي كان تجنب السقوط للقسم الثاني”

المدرب المقال يوجه رسائل قوية عبر أثير إذاعة مارس

في تصريح مثير للجدل، كشف المدرب لسعد جردة الشابي عن الأسباب الحقيقية وراء قبوله تدريب الرجاء الرياضي العام الماضي، مؤكداً أن مهمته كانت محددة وواضحة: إنقاذ الفريق من مصير السقوط إلى القسم الثاني.

جاءت تصريحات جردة خلال استضافته في برنامج “الحقيقة في 90 دقيقة” على راديو مارس، حيث تحدث بصراحة غير معهودة عن تجربته مع النسر الأخضر، وذلك عقب قرار إدارة النادي إقالته مؤخراً من منصبه.

مهمة إنقاذية بامتياز

“مجيئي للرجاء العام الماضي كان بهدف وحيد وهو تلافي مباريات السد المؤدية للسقوط للقسم الثاني”، هكذا لخص الشابي جردة طبيعة المهمة التي تولاها في ظروف حرجة مر بها أحد أعرق الأندية المغربية.

هذا التصريح يسلط الضوء على الوضع الصعب الذي كان يعيشه الرجاء قبل قدوم المدرب، والذي يبدو أنه تطلب تدخلاً سريعاً وحاسماً لتجنب كارثة رياضية حقيقية كان من شأنها أن تهز أركان النادي العريق.

موقف حازم بشأن المستحقات المالية

لم يكتف جردة بالكشف عن طبيعة مهمته، بل ذهب أبعد من ذلك ليوجه رسالة واضحة لإدارة النادي بشأن حقوقه المالية. فقد أكد بحزم أنه “لن يتابع فريق الرجاء في حال لم تعطيه مستحقاته”.

هذا الموقف القاطع يعكس إصرار المدرب على الحصول على حقوقه المالية كاملة، ويشير إلى وجود خلافات مالية بينه وبين إدارة النادي قد تكون من بين الأسباب التي أدت إلى إقالته.

قراءة في السياق الرياضي

تصريحات لسعد جردة الشابي تثير تساؤلات مهمة حول الأوضاع الداخلية للرجاء الرياضي وطبيعة التحديات التي يواجهها النادي على المستويين الرياضي والإداري. كما تسلط الضوء على مسألة المستحقات المالية للمدربين، وهي قضية متكررة في الكرة المغربية.

من جهة أخرى، تظهر هذه التصريحات الضغوط التي يتعرض لها المدربون عندما يتولون تدريب فرق تمر بأزمات، والتوقعات المحدودة أحياناً من إدارات الأندية التي تركز على أهداف قصيرة المدى.

ورغم انتهاء علاقة سعد جردة بالرجاء الرياضي، إلا أن تصريحاته الأخيرة تبقى مثيرة للاهتمام كونها تكشف جانباً من كواليس العمل في أحد أهم الأندية المغربية. كما تؤكد على ضرورة الشفافية في العلاقات بين المدربين وإدارات الأندية، خاصة فيما يتعلق بالالتزامات المالية والأهداف المحددة مسبقاً.

تبقى مسألة تسوية المستحقات المالية للمدرب السابق أحد الملفات العالقة التي ستحدد طبيعة العلاقة المستقبلية بين الطرفين، في انتظار موقف رسمي من إدارة الرجاء الرياضي حول هذه التصريحات.