مع اقتراب انطلاق فعاليات كأس إفريقيا للأمم، يبرز البث الأرضي الرقمي المعروف اختصارا بـ TNT كأهم وسيلة لمتابعة مباريات البطولة داخل المغرب بطريقة مجانية وآمنة وفعالة. هذه التقنية تشكل خيارًا بسيطًا متاحًا لجميع المواطنين دون الحاجة لأي اشتراك أو رسوم إضافية، حيث تدعم معظم أجهزة التلفاز الحديثة خاصية TNT. وكل ما يحتاجه المشاهد هو لاقط أرضي بسيط يتراوح ثمنه بين 20 و70 درهمًا لالتقاط القنوات الوطنية، وعلى رأسها قناة الرياضية الأرضية التي ستنقل مباريات البطولة.
العديد من المغاربة لا يدركون أن البث الأرضي الرقمي هو نظام متطور يعتمد في كبريات الدول الأوروبية، مثل فرنسا وإسبانيا، حيث باتت هذه الدول قادرة على بث القنوات بجودة 4K عبر الشبكة الرقمية الأرضية، وهو ما يصعب تحقيقه عبر الأقمار الصناعية بسبب التكاليف الباهظة.
ورغم ذلك، يظل بعض الجمهور المغربي ينظر إلى TNT على أنها خدمة قديمة أو محدودة، بينما الواقع يشير إلى أن هذه الشبكة الرقمية الوطنية تمنح المشاهد المغربي عدة حقوق بث مجانية وبجودة صورة أفضل من البث الفضائي التقليدي، ما يستدعي مزيدًا من التفاعل معها والاستثمار فيها من قبل الأسر المغربية والفاعلين في القطاع السمعي البصري.
وللأسر التي تعتمد على أطباق الاستقبال الفضائي، يمكن دمج إشارة الطبق مع إشارة TNT باستخدام سويتشات بسيطة دون الحاجة إلى تمديدات جديدة، إذ يتم تركيب سويتش أول عند مصدر الإشارة وسويتش ثانٍ قرب جهاز التلفاز، ما يتيح الانتقال بسهولة بين المصدرين.
أما في المناطق ذات التغطية الضعيفة للبث الأرضي، فيمكن الاعتماد على قمر سهيل سات، الذي تبث عبره قناة الرياضية الأرضية بشكل مفتوح، ويضم كذلك العديد من القنوات العربية المرموقة، باستثناء القنوات المصرية التي تفرض البث الحصري عبر نايل سات.
ومن جهة أخرى، فإن الاعتماد على طرق غير قانونية لمتابعة المباريات عبر الإنترنت أو سيرفرات مكسورة يظل محفوفًا بالمخاطر وغير مضمون. كما أن القنوات القطرية المالكة لحقوق البطولة، مثل شبكة بين سبورت، لا توفر البث إلا عبر اشتراك خاص منفصل، مما يجعل متابعتها مكلفة وغير مناسبة لجميع الفئات. كذلك، الاعتماد على القنوات الأجنبية عبر الأقمار الصناعية يحتاج إلى معدات متخصصة وخبرة تقنية، مع خطر الانقطاع أو التشفير المفاجئ، ما يجعل تجربة المشاهدة غير مستقرة.
وبناءً على كل ما سبق، يظل البث الأرضي الرقمي TNT الحل الأنسب والأكثر ذكاءً لمتابعة مباريات كأس إفريقيا للأمم في المغرب، بجودة عالية ودون تكلفة، وبطريقة قانونية وآمنة، ما يجعله خيارًا يستحق دعم الأسر المغربية والتفاعل معه.
المصدر بتصرف: Morocco Techno Media
التعاليق (0)