سجل الذهب والفضة ارتفاعات قياسية جديدة عالميًا. الذهب بلغ 4044.29 دولارًا للأوقية (0.7%)، والعقود الآجلة 4062.50 دولارًا (1.6%). الفضة قفزت 2% إلى 51.52 دولارًا. يعزى ذلك إلى التوتر التجاري بين أمريكا والصين، الطلب الصناعي على الفضة، وضعف الدولار، وتوقعات خفض الفائدة الأمريكية. الذهب ارتفع 54% منذ بداية العام. البلاتين والبلاديوم ارتفعا أيضًا. الخبراء يتوقعون مزيدًا من الارتفاع مع استمرار الأزمات.
سجّلت لأسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا جديدًا في تعاملات اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2024، ليبلغ 4044.29 دولارًا للأوقية في المعاملات الفورية، بنسبة زيادة بلغت 0.7%، بينما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية تسليم دجنبر 1.6% إلى 4062.50 دولارًا.
هذا الارتفاع التاريخي يعكس بوضوح حالة القلق السائدة في الأسواق العالمية بسبب تجدد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، مما عزز الإقبال على الذهب باعتباره الملاذ الآمن الأول للمستثمرين وقت الأزمات.
🪙 الفضة تسجل بدورها رقمًا قياسيًا جديدًا
لم يكن الذهب وحده المستفيد من هذه الأجواء المتوترة؛ إذ قفزت الفضة بنسبة 2% إلى مستوى غير مسبوق عند 51.52 دولارًا للأوقية، وهو أعلى مستوى في تاريخها.
ويرى محللون أن ارتفاع الفضة بهذه الوتيرة السريعة يعود إلى تزايد الطلب الصناعي عليها في قطاعات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، إضافة إلى تحرك رؤوس الأموال نحو المعادن الثمينة ككل، في ظل ضعف الدولار الأمريكي.
📊 قراءة تحليلية للأرقام: ما وراء الارتفاع
- زيادة بنسبة 54% منذ بداية العام:
هذه النسبة المذهلة تجعل الذهب أحد أفضل الأصول أداءً في 2025، متفوقًا على الأسهم الأمريكية ومعظم العملات الرئيسية.
وتعكس هذه القفزة تحولًا هيكليًا في سلوك المستثمرين الذين أصبحوا يفضلون الأصول الملموسة على الأدوات المالية المتقلبة. - توقعات خفض الفائدة الأمريكية:
الأسواق تراهن على أن الاحتياطي الفدرالي سيخفض أسعار الفائدة قريبًا لدعم الاقتصاد الأمريكي المتباطئ، وهو ما يضعف الدولار ويزيد من جاذبية الذهب الذي لا يدرّ عوائد. - التوتر التجاري بين واشنطن وبكين:
عودة الحرب التجارية إلى الواجهة تثير المخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي، مما يدفع المستثمرين إلى التحوط عبر الذهب والفضة.
⚙️ المعادن الأخرى تواكب الاتجاه الصعودي
لم يقتصر الارتفاع على الذهب والفضة؛ فقد زاد البلاتين بنسبة 2.6% إلى 1628.80 دولارًا للأوقية، كما ارتفع البلاديوم بالنسبة نفسها إلى 1442.06 دولارًا، مما يعكس موجة شراء شاملة للمعادن النفيسة.
🔍 تحليل شامل: إلى أين تتجه أسعار الذهب؟
يرى خبراء الأسواق أن تجاوز الذهب حاجز 4000 دولار يمثل مرحلة نفسية حرجة قد تفتح الباب أمام ارتفاعات جديدة إذا استمر ضعف الدولار وتزايدت التوترات الجيوسياسية.
ومع ذلك، فإن بعض المحللين يحذرون من احتمال تصحيح سعري حاد في حال هدأت الأسواق أو جاءت قرارات الفدرالي الأمريكي أقل تيسيرًا من المتوقع.
الارتفاع القياسي للذهب والفضة اليوم ليس مجرد حركة ظرفية، بل مؤشر على تحول عالمي في الثقة الاقتصادية.
في عالم تسوده الأزمات المتكررة، يبدو أن المستثمرين عادوا إلى القاعدة القديمة:
“عندما تهتز الأسواق، يُشترى الذهب.”
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)