صفقة تاريخية.. المغرب يقترب من الحصول على مقاتلات F-35 الأمريكية

المغرب يقترب من الحصول على مقاتلات F-35 الأمريكية مختارات المغرب يقترب من الحصول على مقاتلات F-35 الأمريكية

المغرب يقترب من صفقة تاريخية لشراء مقاتلات F-35 الأمريكية، الأولى من نوعها في إفريقيا. الصفقة تشمل طائرات شحن C-130 ومصنعًا لصيانة قطع الغيار، وتعزز تفوق سلاح الجو المغربي، وتثبت دور المملكة كشريك أمني للولايات المتحدة. هذه الخطوة تعزز السيادة الدفاعية، وتساهم في ردع الجزائر، وتفتح الباب لمشاريع أمنية مشتركة.

كشف موقع Africa Intelligence عن معطيات حصرية تفيد بوجود مفاوضات متقدمة بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية حول صفقة لاقتناء مقاتلات F-35 المتطورة، وهي خطوة غير مسبوقة في تاريخ التعاون العسكري بين البلدين.

الموقع أكد أنه اطلع على وثائق رسمية تشير إلى أن إسرائيل أعطت الضوء الأخضر لهذه الصفقة ولم تعارضها، خلافًا لموقفها من السعودية، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في الشراكة الأمنية مع المغرب، واعترافًا ضمنيًا بدوره المحوري في استقرار المنطقة.

كما أوضح التقرير أن هذه الصفقة تأتي في إطار رغبة واشنطن في الحفاظ على توازن القوى في شمال إفريقيا، خصوصًا بعد أن حصلت الجزائر من موسكو على مقاتلات Su-57 الروسية، ما يجعل من الضروري دعم قدرات سلاح الجو المغربي للحفاظ على ميزان الردع الإقليمي.

الصفقة لا تقتصر فقط على المقاتلات المتطورة، بل تشمل أيضًا طائرات الشحن العسكرية من نوع C-130، إضافة إلى إنشاء مصنع متخصص في صناعة وصيانة قطع الغيار العسكرية، ما يمثل قفزة نوعية في مسار التصنيع الدفاعي الوطني وتعزيز الاكتفاء الذاتي للمملكة في مجال الصيانة والدعم اللوجستي.


المغرب.. ماذا تعني له هذه الصفقة عسكريًا؟

في حال تمت هذه الصفقة، ستكون المملكة أول دولة إفريقية وعربية (خارج الشرق الأوسط) تمتلك مقاتلات الجيل الخامس F-35، وهي الطائرة الأكثر تطورًا في العالم من حيث التخفي والرصد والهجوم الإلكتروني.

هذا التطور يعني:

  • تعزيزًا غير مسبوق لتفوق سلاح الجو المغربي على مستوى شمال إفريقيا والساحل.
  • تحولًا استراتيجيًا في العقيدة الدفاعية المغربية، من الاعتماد على التوريد إلى دخول مرحلة التصنيع والتطوير المحلي.
  • تثبيت موقع المملكة كشريك أمني رئيسي للولايات المتحدة في إفريقيا، إلى جانب دوره المتنامي في محاربة الإرهاب وحماية الملاحة البحرية.
  • ردعًا متوازنًا للجزائر التي تراهن على السلاح الروسي، مما يجعل ميزان القوة يميل من جديد لصالح المغرب بفضل التكنولوجيا الأمريكية المتفوقة.

كما أن إنشاء مصنع للصيانة وقطع الغيار داخل المملكة يمثل خطوة كبيرة نحو تحقيق السيادة الصناعية الدفاعية، ويدعم توجه المغرب نحو بناء صناعة دفاعية متكاملة قادرة على تلبية احتياجات القوات المسلحة الملكية وتقليل التبعية للخارج.

في السياق نفسه، يرى مراقبون أن الصفقة المرتقبة ستعزز موقع المملكة ضمن الدول الحليفة الرئيسية للولايات المتحدة خارج الناتو، وستفتح الباب أمام مشاريع مشتركة في مجال الأمن السيبراني، والأنظمة الجوية غير المأهولة، والدفاع الصاروخي.

صفقة F-35 ليست مجرد اتفاق عسكري، بل تحول استراتيجي شامل يرسخ مكانة المغرب كقوة إقليمية متقدمة وقادرة على حماية فضائها السيادي واستقرار محيطها. إنها لحظة فارقة في مسار تحديث القوات المسلحة الملكية، تؤكد أن المغرب يسير بثبات نحو بناء قوة دفاعية متوازنة، حديثة، ومستقلة القرار.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً