تراجعت أسعار النفط طفيفاً في التعاملات الآسيوية رغم تفاؤل الأسواق بحل أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي. انخفض برنت 0.2% إلى 63.93 دولار، وغرب تكساس 0.2% إلى 60 دولاراً. الإغلاق الأمريكي يقترب من نهايته، لكن مخاوف زيادة المعروض العالمي تضغط على الأسعار. الأسعار تتحرك في نطاق هش بين التفاؤل الاقتصادي المحدود وضغوط زيادة الإنتاج وتباطؤ الطلب. مراقبة البيانات الأمريكية ضرورية لتحديد اتجاه الأسعار.
تراجع طفيف في أسعار النفط اليوم
شهدت أسعار النفط اليوم الثلاثاء 11 نونبر 2025، تراجعًا طفيفًا في التعاملات الآسيوية المبكرة، لتقلص المكاسب التي سجلتها خلال الجلسة السابقة. ويأتي هذا الانخفاض وسط تزايد المخاوف بشأن ارتفاع المعروض العالمي من الخام، وهو ما غطّى على موجة التفاؤل التي سادت الأسواق بعد التوصل إلى تسوية تنهي الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
فقد انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بـ 13 سنتًا أو 0,2% لتستقر عند 63.93 دولارًا للبرميل، في حين بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 60 دولارًا للبرميل، منخفضًا بالقيمة نفسها (13 سنتًا أو 0,2%).
وكان الخامان قد سجلا ارتفاعًا بنحو 40 سنتًا في جلسة الاثنين، مدعومين بآمال انتهاء أزمة الإغلاق الأمريكي.

الإغلاق الحكومي الأمريكي يقترب من نهايته
في تطور سياسي مهم، صادق مجلس الشيوخ الأمريكي أمس على تسوية تنهي أطول إغلاق حكومي في تاريخ الولايات المتحدة، بعد أسابيع من الجمود السياسي الذي عطّل برامج المساعدات الغذائية وأوقف رواتب مئات الآلاف من موظفي الدولة، كما تسبب في اضطراب واسع لحركة الطيران الداخلي.
ويرى محللون أن هذه التسوية قد تعيد الثقة للأسواق المالية، غير أن القلق من تخمة الإمدادات النفطية ما زال يشكل عامل ضغط على الأسعار في المدى القصير.
توازن هش بين التفاؤل والمخاوف
يُجمع خبراء الطاقة على أن أسعار النفط تتحرك حالياً في نطاق هش بين تفاؤل اقتصادي محدود بدعم من انفراج سياسي أمريكي، وضغوط قوية ناجمة عن زيادة الإنتاج العالمي في ظل تباطؤ الطلب.
ويرجّح مراقبون أن الأسواق ستظل متقلبة في انتظار بيانات جديدة حول المخزونات الأمريكية خلال الأسبوع الجاري، والتي قد تحدد اتجاه الأسعار في الأيام المقبلة.
ويبقى المشهد النفطي العالمي رهين توازن دقيق بين الطلب المتذبذب والمعروض المرتفع، وبين التفاؤل الحذر والضغوط الاقتصادية، ما يجعل مراقبة أسعار النفط خلال الأسابيع المقبلة ضرورية لفهم مسار الاقتصاد العالمي.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)