زيارة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم وليد صادي إلى الرباط تكشف عن جاهزية المغرب لاستضافة "كان 2025". تفقد صادي الفنادق والملاعب، وشهد على البنية التحتية الجاهزة. بينما التزم الإعلام الجزائري صمتًا مطبقًا، يُرجح أنه يهدف لإخفاء الجاهزية المغربية وإسقاط ادعاءات "عدم القدرة على التنظيم". المقال يؤكد جاهزية المغرب، بينما يستمر الإعلام الجزائري في تجاهل الواقع.
وصل رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، وليد صادي كما هو معلوم، إلى الرباط، في زيارة ميدانية جرت بدعوة مباشرة من رئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، باتريس موتسيبي. كانت مهمة صادي واضحة ومحددة: معاينة تجهيزات إقامة “الخضر” استعدادًا لخوض غمار كأس الأمم الإفريقية 2025 (CAN 2025).
هذه الزيارة، التي تأتي قبل أسابيع قليلة من انطلاق الحدث القاري، كشفت بوضوح كامل الجاهزية المغربية لاستضافة البطولة، وهي جاهزية لم يعد بالإمكان إخفاؤها أو التشكيك فيها.
صادي في قلب التجهيزات المغربية
في الرباط، تفقد صادي عن كثب الفندق الذي سيحتضن إقامة بعثة المنتخب الجزائري، بالإضافة إلى ملعب الأمير مولاي الحسن الذي سيشهد مباريات المنتخب الثلاث في دور المجموعات. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل شملت الجولة أيضًا معاينة ملاعب التدريب الجديدة التي تم تجهيزها وفقًا لأرقى المعايير الدولية.
كان المشهد أمام المسؤول الجزائري شاهدًا لا يدحض: بنية تحتية مغربية جاهزة بالكامل، ترقى إلى مستوى الطموحات الإفريقية والدولية. هذا الواقع الملموس، الذي يتجسد في فنادق فاخرة، وملاعب رئيسية وملاحق تدريبية حديثة، يؤكد مرة أخرى على جدية والتزام المغرب بتنظيم نسخة استثنائية من “الكان”.
اللغز خارج المغرب: صمت إعلامي مُريب!
رغم أهمية هذه الزيارة التي تؤكد الاستقرار والجاهزية، كان الغريب هو رد الفعل (أو بالأحرى، اللا رد فعل) للإعلام الجزائري، خاصة الناطق باللغة العربية والموجه للجمهور الداخلي. لقد التزم هذا الإعلام صمتًا مطبقًا، ولم يتطرق لزيارة رئيس الاتحاد ولا لنتائجها.
ما وراء الصمت؟
يُرجّح المراقبون أن هذا الصمت ليس بريئًا، بل هو قرار مدروس و مُوجع. فمنذ أشهر، دأبت بعض الأوساط الإعلامية في الجارة الشرقية على نشر الشائعات والادعاءات حول إمكانية سحب تنظيم البطولة من المغرب، بحجة عدم الجاهزية أو وجود عراقيل.
إن أي تناول إيجابي لزيارة وليد صادي، الذي عاين الجاهزية على الأرض، سيُجبرهم على الاعتراف بالجاهزية المغربية العالية، وسيسقط بالكامل كل تلك الادعاءات والأوهام التي تم تسويقها للرأي العام الجزائري حول “عدم قدرة المغرب على تنظيم الكان”.
المغرب جاهز… والشهادة تأتي من الجميع
في النهاية، تكشف زيارة رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم إلى الرباط حقيقة لا يمكن إخفاؤها: المغرب جاهز، ومستعد للاستضافة بأعلى المعايير. هذه الجاهزية ليست مجرد ادعاء، بل هي واقع تشهد عليه المنتخبات الإفريقية ورؤساء الاتحادات الذين يزورون المملكة للتأكد من تفاصيل إقامة فرقهم.
إن الصمت الإعلامي المريب لن يُغير من حقيقة أن الأضواء تتجه نحو المغرب، الذي يُبهر المنطقة والعالم برؤيته الطموحة للبنية التحتية الرياضية. في حين يختار البعض دفن الرأس في الرمال، يستمر المغرب في العمل، ونتائج هذا العمل تتحدث عن نفسها على أرض الواقع في الرباط ومراكش وطنجة ومدن أخرى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)