طارق السكتيوي ومن معه أعلم.. أجنحة المغرب مفقودة في كأس العرب

طارق السكتيوي رياضة طارق السكتيوي

غياب التوازن في تشكيلة المغرب بكأس العرب يثير تساؤلات حول خيارات السكتيوي، خاصة في مركز الجناح. المقال يرى مبالغة في عدد المهاجمين مقابل نقص الأجنحة، ويستعرض تحويل لاعبين لأدوار غير مناسبة. يقترح المقال تغييرًا تكتيكيًا، مثل اللعب بـ 3-5-2 أو 4-4-2 مع أجنحة "اضطرارية"، للتغلب على هذه المشكلة وتحسين الأداء الهجومي.

منذ إعلان لائحة المنتخب المغربي المشاركة في كأس العرب، برزت ملاحظة سلبية واضحة لدى المتتبعين: غياب التوازن في بعض المراكز، خصوصاً مركز الجناح. ورغم أن طارق السكتيوي يمتلك رؤية واضحة لمشروعه، إلا أن الخيارات الفنية التي اتخذها تطرح أسئلة منطقية حول قدرة المنتخب على خلق التنشيط الهجومي المطلوب.

في كرة القدم الحديثة، يتحول مركز الجناح إلى أحد أهم مفاتيح صناعة اللعب واختراق دفاعات الخصم. لكن قائمة المنتخب أظهرت نقصاً ملحوظاً في هذا الجانب.

خمسة مهاجمين… مبالغة أم خيار محسوب؟

وجود خمسة مهاجمين صرحاء ضمن لائحة من 23 لاعباً (أزارو، بركاوي، حمداالله، الهنوري، تيسودالي) يبدو قراراً مبالغاً فيه مقارنة باحتياجات الفريق الحقيقية.

في المقابل، مركز الجناح — وهو مركز حيوي في بناء الهجمات والتحول السريع — لم يلقَ العناية الكافية من المدرب.

تحويل لاعبين إلى أجنحة… مخاطرة غير محسوبة

من أبرز الإشكالات التي ظهرت منذ البداية:

  • تحويل كريم بركاوي إلى جناح، رغم أنه مهاجم صريح بطبيعته ولا يملك خصائص لاعب الطرف.
  • أسامة طنان لم يعد جناحاً منذ مدة في ناديه، بل أصبح أقرب إلى “مهاجم ثانٍ” أو لاعب مركز 10.
  • غياب يوسف مهري (جناح حقيقي) تم تعويضه بشكل مفاجئ بقلب هجوم إضافي هو وليد أزارو… رغم أن القرار جاء قبل إصابة الهنوري بيومين.
  • أمين زحزوح يمر بفترة تراجع واضحة، وهو ما ظهر جلياً في مباراة جزر القمر. كان يمكن ضمه، لكن ليس كخيار أساسي يعتمد عليه فوراً.

ومع إصابة أشرف بنشرقي، فقد المنتخب جناحه الأكثر إبداعاً وتأثيراً.

النتيجة: المنتخب بدون أجنحة حقيقية

عند جمع كل المعطيات، يجد المتابع نفسه أمام الحقيقة التالية:

اليوم لا يملك المنتخب أي جناح قادر على تقديم الإضافة الحقيقية على الأطراف.

وهذا يضرب واحدة من أهم أدوات التفوق الهجومي لأي فريق.

هل يغير السكتيوي نظام اللعب؟ الحل قد يكون 3-5-2

عندما لا تتوفر الأجنحة — وفق أبجديات كرة القدم — يجب تغيير النظام وليس محاولة إجبار لاعبين على أدوار لا يتقنونها.

الخيار الأقرب للواقعية:

التحول إلى 3-5-2 والاعتماد على الأظهرة كـ Wing-backs:

  • بولكسوت
  • بنتايك

كلاهما يمتلك خصائص هجومية جيدة تمكنهما من لعب هذا الدور بفعالية أكبر من القيام بدور جناح تقليدي.

هذه الخطة تمنح الفريق:

  • عرضاً جيداً للملعب
  • تحولات سريعة
  • حماية دفاعية أفضل
  • مكاسب هجومية من الأطراف

خيار آخر… 4-4-2 بجناحين “اضطراريين”

يمكن أيضاً الاعتماد على جناحين “تكتيكيين” في خطة 4-4-2، دون تغيير كبير في الهيكلة، لكن هذا الحل يبقى أقل فعالية بسبب نقص الجودة في الأطراف.

إشكالية الأجنحة داخل المنتخب خلال كأس العرب ليست تفصيلاً صغيراً، بل عامل أساسي يؤثر مباشرة على الأداء الهجومي والمرونة التكتيكية. والسؤال اليوم:

هل يصر السكتيوي على النظام الأصلي رغم غياب الأجنحة، أم يتجه إلى تغيير تكتيكي ينسجم مع الواقع؟

اختيارات المدرب السكتيوي ستحدد الكثير في مباريات الأدوار القادمة، خصوصاً في مواجهات تحتاج لسرعة وإبداع على الأطراف.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً