بانتهاء الجولة الأولى من دور المجموعات في كأس العرب 2025 المقامة في قطر، برز المنتخب المغربي كاستثناء واضح بين المنتخبات الأفريقية الست المشاركة. فالفوز على جزر القمر 3-1 لم يكن مجرد بداية، بل مؤشرًا على قوة واستقرار الفريق مقارنة بالبقية والذين لم يتمكنوا من تحقيق العلامة الكاملة (تونس والجزائر والسودان ومصر). لكن ما الذي يجعل المغرب مختلفًا عن باقي الفرق؟
الاستقرار الفني والقيادة الواضحة
المنتخب المغربي يظهر استقرارًا ملحوظًا على صعيد التشكيلة الفنية، حيث يتناغم اللاعبون مع خطط المدرب طارق السكتيوي، الذي ركز منذ البداية على بناء فريق متوازن وقادر على مواجهة أي خصم.
تصريحات السكتيوي تؤكد أن الهدف ليس مجرد الفوز في مباراة الافتتاح، بل وضع أسس واضحة للتأهل والمنافسة على اللقب، مع التعامل مع كل مباراة بهدوء وتركيز.
تحضيرات شاملة ومتابعة دقيقة
الاستثناء المغربي لا يأتي من فراغ، بل نتيجة تحضيرات متقنة شملت دراسة خصومه الأفارقة وتحديد نقاط القوة والضعف. الفوز على جزر القمر يعكس فهم الفريق لديناميات المباريات الأولى في البطولات الكبرى، حيث يكون الأداء النفسي والاستراتيجي بنفس أهمية الأداء البدني.
القدرة على فرض الإيقاع والسيطرة على وسط الميدان
في المباراة الافتتاحية، برز المنتخب المغربي بقدرته على التحكم في مجريات اللعب، وفرض إيقاعه في وسط الميدان، ما منح الفريق الأفضلية في صناعة الفرص وتحويلها إلى أهداف ملموسة. هذا الجانب يميز العنصار الوطنية عن الفرق الأفريقية الأخرى، التي اعتمدت غالبًا على الدفاع كما حدث مع الجزائر والسودان.
الخبرة والتوازن بين الشباب واللاعبين المتمرسين
توازن الخبرة والشباب في صفوف المغرب أتاح للفريق المرونة في التعامل مع ضغط البطولة. الفريق قادر على التكيف مع كل موقف داخل الملعب، ما يمنحه ميزة تنافسية واضحة على بقية الفرق الأفريقية المشاركة.
استثناء المنتخب المغربي في كأس العرب 2025 ليس مجرد صدفة، بل نتاج استراتيجية واضحة، قيادة فنية مدروسة، واستعداد متكامل على كل المستويات.
وبينما كافحت المنتخبات الأفريقية لتحقيق الفوز في مباراة الافتتاح، يثبت المنتخب المغربي أن التفرد على الصعيد القاري يمكن أن ينبع من استقرار الفريق وتخطيط دقيق لكل مباراة.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)