أنشيلوتي يفاجئ العالم بتصريحاته حول المغرب، واصفاً إياه بالخصم الأصعب في المونديال. يرى البعض في هذا التصريح اعترافاً بقوة "أسود الأطلس" وتكتيكهم، والبعض الآخر يعتبره ضغطاً نفسياً مبكراً أو خطة لتفادي مفاجأة. المقال يحلل التصريح على ثلاث مستويات. كما يشير إلى الدعم الجماهيري المتوقع للمغرب في المباريات بالولايات المتحدة. الخلاصة: المغرب أصبح تحدياً عالمياً، وعليه أن يثبت ذلك في الملعب.
في تصريح مفاجئ حمل احترامًا كبيرًا للمنتخب المغربي، أكد كارلو أنشيلوتي، مدرب منتخب البرازيل، أن مواجهة “أسود الأطلس” ستكون الأصعب في دور المجموعات لمونديال 2026. وقال الإيطالي، في حديث صحافي بعد القرعة:
“المغرب كان أداؤه جيدًا جدًا في كأس العالم الأخيرة… علينا أن نلعب بشكل جيد لإنهاء المجموعة في المركز الأول. المباراة الأولى ستكون مهمة جدًا.”
وشدد أنشيلوتي على ضرورة تحقيق الفوز في جميع المباريات، لكنه أشار بوضوح إلى أن أصعب خطوة ستكون أمام المغرب:
“الأصعب هو المغرب. علينا أن نثق بأنفسنا.”
وفي تصريح آخر خلال حفل القرعة، أعاد التأكيد على احترامه لأسود الأطلس:
“المغرب هو الخصم الرئيسي… لديه خبرة وفريق متماسك. يجب أن نحترمه.”
هل يشيد أنشيلوتي بجدية أم يناور نفسياً؟
تصريحات المدرب الإيطالي تحمل معاني أعمق مما يبدو للوهلة الأولى. يمكن قراءتها على ثلاث مستويات:
1) اعتراف حقيقي بقوة المغرب
البرازيل تدرك أن ما حدث في قطر لم يكن صدفة، والمغرب أصبح منافسًا لهوية تكتيكية واضحة، بنجوم محترفين في أكبر الدوريات الأوروبية. أنشيلوتي، المعروف بواقعيته، لا يمنح هذا الوصف لأي منتخب دون سبب.
2) ضغط مبكر على لاعبي المغرب
حين يسمع لاعبون أن “البرازيل تعتبرهم أخطر خصم”، قد يتحول ذلك إلى ضغط نفسي، خاصة في المباراة الأولى، التي تُحدد اتجاه المجموعة.
3) خطة لتفادي فخ مفاجأة جديدة
البرازيل لا تريد تكرار سيناريو قطر حيث أطاح المغرب بالكبار بمجرد التقليل من شأنه. لذلك قد يستخدم أنشيلوتي لغة الاحترام كجزء من التحضير الاستراتيجي.
موقع المباريات وتأثيره: بوسطن وميامي… جمهور مغربي ضخم بانتظار الأسود
مجموعة المغرب ستلعب مباريات في الساحل الشرقي للولايات المتحدة: بوسطن – أتلانتا – فيلادلفيا – ميامي – نيويورك/نيوجيرسي
هذه المدن تضم جالية مغربية وعربية كبيرة، ما قد يمنح المغرب دعماً جماهيرياً يشبه ما حدث في قطر، ولو بدرجة أقل، ما يعزز الضغط على الخصم وليس فقط على “الأسود”.
ماذا يعني هذا للمغرب؟
تصريحات أنشيلوتي تضع المغرب مباشرة في خانة “الكبار”، لكن هذا الاعتراف يحمل شرطًا واحدًا: عدم الانخداع به.
البرازيل تحترم المغرب… لكنها تريد الفوز عليه أولاً. والمغرب يجب أن يحترم البرازيل… دون خوف.
اعتراف أنشيلوتي ليس مجاملة؛ إنه إنذار مبكر: المغرب لم يعد مفاجأة… بل أصبح تحدياً عالمياً. والأسود مطالبون بتأكيد هذا الواقع داخل الملعب، لا في العناوين.
تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)