كأس إفريقيا للأمم 2025: المغرب يفتتح مسيرته على أرضه بعد خمسين عامًا من الانتظار

كأس إفريقيا رياضة كأس إفريقيا

اليوم، عند الساعة الثامنة مساءً، يلتقي المنتخب المغربي مع جزر القمر في مباراة الافتتاح على أرضية ملعب الأمير مولاي عبد الله، في لحظة طال انتظارها لعشاق كرة القدم بالمغرب. هذا الموعد التاريخي يأتي بعد نصف قرن من تتويج جيل أحمد فرس بلقب كأس إفريقيا 1976، و22 سنة من إحباط خسارة النهائي أمام تونس، حين كان وليد الركراكي لاعبًا ضمن صفوف المنتخب.

نهضة الكرة الإفريقية على أرض المغرب:

يعد هذا الحدث انعكاسًا حقيقيًا لتطور الكرة الإفريقية، التي باتت تنافس على أعلى المستويات، ويجسد المكانة المتقدمة للمغرب كأرض خصبة لكرة القدم. على أرضية الميدان، سيكون الجمهور على موعد مع نخبة من نجوم القارة والعالم: أشرف حكيمي، ساديو ماني، محمد صلاح، رياض محرز، إدوار مندي، كامارا، ديوف، وغيرهم من اللاعبين الذين ينشط نحو 150 منهم في أكبر الدوريات الأوروبية.

الضغط.. اللاعب رقم 13:

لطالما وصف الجمهور بـ”اللاعب رقم 12″، لكن اليوم، أصبح الضغط النفسي والإعلامي جزءًا من المعادلة. الناخب الوطني، وليد الركراكي، يرى في هذا الضغط دافعًا إيجابيًا يحول التحدي إلى قوة حقيقية. الضغط لا يقتصر على المغرب فقط، بل يمتد لباقي المرشحين: السنغال الباحثة عن نجمة ثانية، مصر الساعية لاستعادة مجدها، الجزائر المؤكدة على قوتها، وكوت ديفوار الراغبة في الدفاع عن لقبها.

صفحة جديدة من التاريخ:

هذه النسخة من كأس إفريقيا للأمم تحظى بأكبر قدر من الحماس على الإطلاق، مع نفاد التذاكر، وتدفق جماهيري من مختلف أنحاء العالم، وأرقام قياسية في الحقوق والبث الإعلامي. التتويج المغربي بلقب كأس العرب كان مقدمة ملهمة، أكدت استعداد الشعب المغربي، تمامًا مثل نجمه أشرف حكيمي، لهذا الحدث القاري.

صفوة القول، كأس إفريقيا للأمم 2025 دخلت التاريخ من أوسع أبوابه، والمغرب، بجماهيره ولاعبيه ونخبه الكروية، على أعتاب كتابة صفحة جديدة ستظل خالدة في ذاكرة كرة القدم الإفريقية.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً