مقاييس التساقطات الثلجية بالمغرب بين 23 و24 دجنبر 2025: قراءة في الأرقام والدلالات

تساقطات ثلجية بالمغرب طقس وبيئة تساقطات ثلجية بالمغرب

سجلت المرتفعات الجبلية بالمغرب، خلال الفترة الممتدة من 23 إلى 24 دجنبر 2025، تساقطات ثلجية مهمة همّت بالأساس مناطق من الأطلس المتوسط وشرقه. وتعكس المعطيات الصادرة عن المديرية العامة للأرصاد الجوية تفاوتًا واضحًا في سماكة الثلوج بين الهضاب والقمم، مع تسجيل مستويات مرتفعة في بعض المناطق المعروفة بعلوها وتأثرها المباشر بالكتل الهوائية الباردة.

إقليم إفران: بؤرة التساقطات الثلجية

يؤكد الرصد الجوي أن إقليم إفران كان الأكثر استقبالًا للثلوج خلال هذه الفترة، سواء على مستوى الهضاب أو القمم:

  • حبري: 38 سم بالهضبة و48 سم بالقمة
  • مشليفن: 36 سم بالهضبة و46 سم بالقمة
  • تيمحضيت: 12 سم بالهضبة مقابل 50 سم بالقمة، وهي أعلى سماكة مسجَّلة خلال هذه الفترة

هذا الفارق الكبير بين الهضبة والقمة، خاصة في تيمحضيت، يبرز تأثير الارتفاع والتضاريس على تراكم الثلوج، ويؤكد أن القمم الجبلية تبقى الأكثر عرضة للتساقطات الكثيفة.

إقليم تازة: تساقطات معتبرة بالأطلس المتوسط الشرقي

في منطقة بويبلان التابعة لإقليم تازة، بلغت سماكة الثلوج 20 سم على مستوى الهضبة و30 سم بالقمة، وهي كميات مهمة تعكس امتداد التأثيرات الشتوية نحو الأطلس المتوسط الشرقي، وإن بوتيرة أقل مقارنة بإفران.

إقليم جرسيف: تساقطات محدودة ولكن دالة

أما جبل بوناصر بإقليم جرسيف، فقد سُجلت به سماكات أكثر اعتدالًا، بلغت 8 سم بالهضبة و16 سم بالقمة، ما يشير إلى تراجع نسبي في شدة التساقطات كلما اتجهنا شرقًا وانخفض الارتفاع.

ماذا تعني هذه الأرقام

تُظهر هذه المعطيات أن أعلى سماكة ثلجية خلال الفترة المدروسة بلغت 50 سم بقمة تيمحضيت، تليها حبري بـ48 سم، ثم مشليفن بـ46 سم. ويؤكد هذا الترتيب أن الأطلس المتوسط، وخاصة إقليم إفران، ظل القلب النابض للتساقطات الثلجية بالمغرب خلال هذه الحالة الجوية.

هذه الثلوج تمثل مخزونًا مائيًا مهمًا سيساهم لاحقًا في تغذية الفرشة المائية والوديان، لكنها في الوقت نفسه تفرض تحديات على مستوى التنقل والسلامة الطرقية بالمناطق الجبلية، ما يستدعي اليقظة واتخاذ الاحتياطات اللازمة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً