تبدو الكونفيدرالية الإفريقية لكرة القدم (كاف) منبهرة بالتنظيم العالمي الذي شهدته نسخة كأس إفريقيا الحالية بالمملكة المغربية. دفع هذا الإعجاب المكتب التنفيذي للكاف إلى اقتراح فكرة تنظيم البطولة مرة أخرى بالمغرب عام 2028، أي قبل عامين من انطلاق كأس العالم.
ويأتي هذا الاقتراح في وقت يتهيأ فيه المكتب التنفيذي لعقد جمعيته العمومية بالمغرب، التي ستحدد موعد إقامة قرعة تصفيات كأس إفريقيا لسنتي 2027 و2028، إضافة إلى دراسة هوية البلد الذي سيحتضن نسخة 2028، خاصة وأنه لم يتم تقديم أي ترشيحات رسمية حتى الآن من قبل الدول الإفريقية.
حتى الآن، لم يصدر المغرب أي رد رسمي على اقتراح الكاف، إذ تركز السلطات المغربية على إنجاح البطولة الجارية، على أن يتم البت في المقترح في الوقت المناسب، بعد تقييم النتائج التنظيمية والفنية للنسخة الحالية.
ماذا يعني اقتراح الكاف بالنسبة للمغرب؟
اقتراح الكاف ليس مجرد اعتراف تنظيمي، بل يحمل دلالات استراتيجية واقتصادية ورياضية:
تعزيز الثقة التنظيمية: يعكس ثقة الكاف في قدرة المغرب على تنظيم بطولات كبرى بمستوى عالمي، ويعزز موقع المملكة كوجهة رياضية إفريقية رائدة.
فرص اقتصادية كبيرة: استضافة البطولة مرة أخرى ستجذب استثمارات سياحية ورياضية، وتحرك قطاع الفنادق والنقل والخدمات، ما ينعش الاقتصاد المحلي.
تطوير البنية التحتية والجاهزية الفنية: تجربة فرق وبنية تحتية جديدة قبل كأس العالم تعني رفع جاهزية الملاعب والخدمات اللوجستية واكتساب خبرة تنظيمية إضافية.
تعزيز النفوذ الدبلوماسي والرياضي: يدعم موقف المغرب في صناعة كرة القدم الإفريقية، ويقوي علاقاته مع الكاف والاتحادات الوطنية الأخرى.
المغرب بين التنظيم والفرصة
هذا الاقتراح يعكس بشكل واضح النجاح التنظيمي للنسخة الحالية، سواء على مستوى الملاعب أو الخدمات المقدمة للجماهير والفرق المشاركة، ويضع المغرب أمام فرصة لتأكيد مكانته كداعم رئيسي للرياضة الإفريقية والاستفادة اقتصادياً واستراتيجياً قبل كأس العالم 2030.
- تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.
التعاليق (0)