أنا الخبر ـ متابعة

أكد مصطفى الخلفي، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أنّ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني أولى الحديث، في المجلس الحكومي، المنعقد يومه الخميس، للتغييرات المناخية التي تعرفها الكرة الأرضية والظواهر المقلقة المرتبطة بها، وفي مقدمتها الفيضانات التي يعرفها عدد من دول العالم، ومنها بلادنا التي شهدت بعضها في الآونة الأخيرة.

وقال الخلفي، أثناء الندوة الصحفية التي أعقبت انعقاد المجلس الحكومي، إن العثماني أكد أنه “وبحسب الدراسات، فإن هذه التغيرات المناخية مرشحة للزيادة في السنوات المقبلة، وهو ما يحتم على بلادنا تعزيز منظومة التعاطي مع الوقائع الكارثية والمخاطر المرتبطة بذلك. ولهذا، اتخذت قبل سنوات، سلسلة من الخطوات، والتي سيقع تعزيزها في الفترة المقبلة”.

وتابع الخلفي أن “العثماني أشار أولا، إلى إرساء نظام لتغطية عواقب هذه الوقائع الكارثية، فيما تمت اليوم، المصادقة على مرسوم إرساء صندوق للتضامن من أجل تعويض ضحايا الوقائع الكارثية كخطوة ثانية، فيما تمثلت الخطوة الثالثة في رفع درجة التعبئة واليقظة في كل مكان، سواء على مستوى السلطات الإقليمية، أو الجماعات الترابية، أو الأمن الوطني، أو الدرك الملكي، أو القوات المسلحة الملكية، أو القوات المساعدة والوقاية المدنية، فضلا عن القطاعات الحكومية الأخرى، وعلى رأسها التجهيز والصحة”.

وأكد الخلفي أن “تعليمات الملك محمد السادس واضحة في هذا المجال، تعبئة قوية”، مشيرا إلى أن “تعليماته بخصوص آخر فاجعة شهدتها جهة تافيلالت درعة، كانت تقضي بأن يقوم كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت ووزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء عبد القادر اعمارة، بزيارة ميدانية”.

وأكّد أن “عاهل البلاد أخبر العثماني بأن هذه الزيارات ستتلوها زيارات أخرى، بشكل يضمن وضع خريطة وطنية لمختلف الوديان التي تمر عبرها السيول، من أجل أن نتمكن أولا، من التدخل في الحين بطريقة استباقية تحول دون حصول آثار وخيمة، وأيضا حتى تكون هذه الزيارات الميدانية مناسبة للتباحث مع جميع المتدخلين، حول كيفية تفادي تكرار مثل هذه الحوادث”.

وأشار الخلفي إلى أن “العثماني شدّد على نقطة التعاطي بجدّية، مع نشرات مديرية الأرصاد الجوية التي تصدر أربع أو خمس مرات، وعدم الاستهانة والاستخفاف بها، والعمل بمقتضياتها، كما دعا السائقين إلى عدم المخاطرة، مؤكدا أنه لا مجال هنا لإظهار الشجاعة أو التفوق، باعتبار كل سائق مسؤول على المحافظة على أرواح الركاب والحفاظ على مصالحهم”.

وتابع أن العثماني في اتصال مستمر مع لفتيت واعمارة، بشأن الحوادث وكيفية التعامل معها، مضيفا أن أبرز هذه الخطوات ستتوج بوضع مخطط للوقاية، حيث يجري الآن، القيام بدراسات بحصر لائحة البنايات المتواجدة بالقرب من مجاري الويدان، والتي لم تمر منها المياه منذ سنوات أوعقود، ولكن فيها مخاطر، وذلك من أجل نقلها إلى أماكن أخرى، لتفادي فواجع أخرى”. (شوف تيفي)

المقالات الأكثر قراءة

التعليقات مغلقة.