أشاد أسطورة الكرة المصرية، محمد أبو تريكة، بما وصفه بالنهضة الحقيقية التي تشهدها كرة القدم المغربية، معبّرًا عن إعجابه الكبير بالمستوى المتصاعد للمنتخبات الوطنية، بعد بلوغ منتخب الشباب المغربي نهائي كأس أمم إفريقيا لأقل من 20 سنة، التي تحتضنها مصر حاليًا.
وفي تصريحات تحمل الكثير من التقدير والإعجاب، أكد أبو تريكة أن الكرة المغربية تسير بثبات نحو الريادة على المستويين الإفريقي والعالمي، مشيرًا إلى أن هذا التوهج لم يأت من فراغ، بل هو نتيجة مسار تطور شامل تشهده المنظومة الكروية بالمغرب، والدليل على ذلك، حسب تعبيره، التتويج الأخير أيضًا بلقب كأس إفريقيا لفئة الفتيان.
وأضاف النجم السابق للنادي الأهلي ومنتخب مصر أن تفوق المغرب على مصر في خمس فئات عمرية مختلفة خلال السنوات الأخيرة، يعكس ما وصفه بـ”الهيمنة المتكررة”، معتبرًا أن تفوق المنتخب المغربي للشباب في نصف النهائي كان نتيجة منطقية لما قدمه من أداء جماعي منضبط، يقابله غياب واضح للنسق الفني والانضباط التكتيكي من جانب المنتخب المصري.
وأبرز أبو تريكة أن المغرب بات اليوم يُعد نموذجًا كرويًا متكاملًا في العالم العربي والإفريقي، داعيًا الاتحادات والمنتخبات العربية إلى دراسة التجربة المغربية والاستفادة من مرتكزاتها، مشددًا على أن النجاحات التي تحققها المنتخبات المغربية، بمختلف فئاتها، هي ثمرة تخطيط إستراتيجي ورؤية بعيدة المدى، وليس مجرد طفرة مؤقتة.
ولم يُخفِ أبو تريكة احترامه الكبير للمجهودات المبذولة على المستوى الإداري، حيث وجه تحية خاصة إلى فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، معتبرًا أن النجاحات الحالية ما هي إلا نتيجة مباشرة للعمل المؤسسي المنظم والدعم المستمر لتطوير الكرة الوطنية.
وفي ختام تصريحاته، أكد أبو تريكة أن المغرب لا يسير فقط في طريق التألق، بل بات يسلك طريق الريادة بثقة، مشيرًا إلى أن استمرار هذا النهج سيجعل من المغرب أحد الأقطاب الكروية الكبرى على الساحتين الإفريقية والدولية في المستقبل القريب.
التعاليق (0)