شهدت أسعار المحروقات في المغرب خلال الأشهر الأخيرة جدلًا واسعًا، في ظل الارتفاع المتواصل الذي أثّر سلبًا على القدرة الشرائية للمواطنين. ومع إعلان مصادر مطلعة عن انخفاض مرتقب في الأسعار، يتساءل الكثيرون: هل هذا التراجع حقيقي؟ وهل سيكون ملموسًا على أرض الواقع؟
تفاصيل الانخفاض المرتقب
ابتداءً من منتصف ليلة الأربعاء/الخميس 01 ماي، من المنتظر أن تعرف أسعار الغازوال والبنزين الممتاز انخفاضًا طفيفًا لا يتجاوز 20 سنتيمًا للتر الواحد، حسب ما أفادت به مصادر من داخل القطاع.
ورغم أن هذه الخطوة تأتي في سياق التراجعات العالمية لأسعار النفط، إلا أن العديد من المتابعين اعتبروها غير كافية ولا تعكس فعليًا حجم الانخفاضات الدولية.
أسعار المحروقات.. الفارق بين السوق المحلي والعالمي
يشير خبراء اقتصاديون إلى أن أسعار المحروقات في المغرب ما تزال بعيدة عن مستوياتها العادلة، بالنظر إلى التراجع المستمر في أسعار النفط الخام عالميًا. وقد تأثرت الأسواق الدولية بتوترات تجارية بين الولايات المتحدة والصين، ما أدى إلى انخفاض حاد في الطلب، وبالتالي تراجع الأسعار.
انتقادات المنظومة الحالية لتحديد الأسعار

في تصريحات سابقة، أكد الكاتب العام لنقابة البترول والغاز أن آلية تسعير المحروقات في المغرب تفتقر إلى الشفافية، ولا تعكس الأسعار الحقيقية في السوق الدولية. وأضاف أن المستهلك المغربي يدفع ثمنًا أعلى من المفترض، بسبب غياب رقابة حقيقية ووجود هوامش ربح مرتفعة لدى بعض الشركات.
مطالب شعبية بتدخل حكومي
أمام هذا الواقع، تتعالى الأصوات المطالبة بتدخل حكومي صارم لإعادة ضبط سوق المحروقات، وضمان شفافية في التسعير وعدالة في توزيع الأرباح، بما يُراعي القدرة الشرائية للمواطن المغربي.
هل هناك أمل في انفراج قريب؟
رغم الانخفاض المعلن، يبقى المستهلك المغربي في انتظار خطوات أكثر جدية وحلول جذرية، تُعيد التوازن بين الأسعار العالمية والمحلية، وتُنهي ما يعتبره البعض “احتكارًا غير معلنًا” في سوق المحروقات.

التعاليق (1)
الأوْلى ان يتدخل الملك لإنقاذ شعبه من مصاصي الدماء من المضاربين بقدرات المواطنين الشرائية