الجيش الموريتاني يدخل في مواجهة مباشرة مع قوات جزائرية مدعومة بعناصر البوليساريو على الحدود

الجيش الموريتاني يدخل في مواجهة مباشرة مع قوات جزائرية مختارات الجيش الموريتاني يدخل في مواجهة مباشرة مع قوات جزائرية

شهدت منطقة لبريكة، القريبة من الحدود الجزائرية ومخيمات تندوف، مساء أمس، حادثًا أمنيًا خطيرًا تمثل في اشتباك مسلح بين عناصر من الجيش الموريتاني وقوات جزائرية كانت مرفوقة بمسلحين من جبهة البوليساريو، بعدما توغلوا داخل الأراضي الموريتانية في تحدٍّ واضح للسيادة الوطنية.

ووفقًا لما أوردته تقارير إعلامية، نقلًا عن مصادر أمنية مغربية مطلعة، فإن القوات الجزائرية ومرافقيها من عناصر البوليساريو كانوا في مهمة لملاحقة مجموعة من أفراد الجبهة نفسها، يُعتقد أنهم فروا من مخيمات تندوف في محاولة للعبور نحو الأراضي الموريتانية، ما استدعى تدخلًا فوريًا من قبل الجيش الموريتاني.

الرد الموريتاني جاء حاسمًا، حيث أطلق الجنود الموريتانيون النار على المتسللين فور رصدهم، في منطقة “رݣ تگشار” التابعة لإقليم لبريكة، وهي منطقة سبق للسلطات الموريتانية أن أغلقتها في وقت سابق ضمن إجراءات أمنية مشددة تهدف إلى التصدي لأي اختراق محتمل من الجماعات المسلحة والمهربين.

ويُعد إغلاق هذه المنطقة قرارًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، إذ كان يشكل معبرًا حيويًا استخدمته جبهة البوليساريو في تنقلاتها غير المشروعة نحو أهداف محتملة داخل التراب المغربي. ويعكس هذا الحادث استمرار محاولات الاختراق التي تهدد الاستقرار الإقليمي وتضع الجيش الموريتاني في مواجهة مباشرة مع تحديات أمنية متصاعدة.

وفي سياق متصل، كانت دورية تابعة للقوات المسلحة الموريتانية قد عثرت قبل أيام قليلة على مخبأ لصواريخ “غراد” داخل الأراضي الموريتانية، خبأتها عناصر من البوليساريو، ما يكشف عن مستوى التصعيد والخطر الذي تمثله تحركات هذه الجماعة المسلحة المدعومة من الجزائر.

هذه التطورات الخطيرة تسلط الضوء من جديد على هشاشة الوضع الأمني في المناطق الحدودية، وتُبرز الحاجة الملحة لتعزيز التنسيق الأمني الإقليمي والتصدي الحازم لأي محاولات للمساس بأمن واستقرار موريتانيا والمنطقة برمتها.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً