تحذيرات أوروبية من خطر تندوف

تحذيرات أوروبية من خطر تندوف مختارات تحذيرات أوروبية من خطر تندوف

كشف تقرير استخباراتي إسباني حديث عن تصاعد الأنشطة المتطرفة داخل مخيمات تندوف، ما يهدد الأمن الإقليمي والدولي، ويدق ناقوس الخطر على أبواب أوروبا، خاصة بعد توثيق انخراط عناصر من “البوليساريو” في تنظيمات إرهابية تنشط في منطقة الساحل.

وأكد خبراء في الشأن الأمني أن هذه التطورات تفرض على أوروبا، وخصوصاً إسبانيا، مراجعة سياساتها الدفاعية وتعزيز التنسيق الأمني مع المغرب، باعتباره شريكاً محورياً في محاربة التطرف.

واعتبر الباحث في الشؤون الاستراتيجية هشام معتضد أن تندوف تحولت من مجرد مخيمات إنسانية إلى “منطقة رمادية” خارجة عن رقابة المجتمع الدولي، ما جعلها بيئة خصبة لتجنيد وتعبئة الشباب نحو الفكر الجهادي. وأضاف أن توصيف بعض هؤلاء كـ”قيادات ميدانية” داخل تنظيمات مثل “داعش” أو “نصرة الإسلام” يعكس حجم الخطر المتصاعد.

من جانبه، أوضح محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية، أن غياب الأفق السياسي وتنامي الإحباط داخل المخيمات، إلى جانب الرقابة العسكرية المنغلقة التي تفرضها جبهة “البوليساريو”، ساعد في تنامي الظاهرة. وأشار إلى أن تندوف باتت تشكل تهديداً مباشراً لاستقرار دول المنطقة بسبب تغلغل عناصرها في شبكات الإرهاب والتهريب.

ويرى المحللون أن الوضع يتطلب استراتيجية أوروبية شاملة، تشمل دعم التنمية ومراقبة الحدود وتكثيف التعاون الاستخباراتي، مع التعامل الحازم مع الجهات التي توفر الحماية أو الغطاء للتنظيمات المتطرفة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً