شقيقة رونالدو ترد بغضب على منتقدي غياب أخيها عن جنازة وفي التفاصيل، في خضم الحزن الذي خيم على الوسط الكروي عقب وفاة النجم البرتغالي ديوغو جوتا، لاعب ليفربول، وشقيقه أندريه سيلفا، إثر حادث سير مروع في إسبانيا، تصدر غياب كريستيانو رونالدو عن الجنازة واجهة الانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، ما دفع شقيقته كاتيا أفيرو للخروج عن صمتها برسالة مؤثرة وغاضبة في آنٍ واحد.
جوتا يودّع الحياة.. والعالم الكروي ينعاه
الراحل ديوغو جوتا، البالغ من العمر 28 سنة، لقي حتفه رفقة شقيقه في حادث مأساوي وقع بمقاطعة زامورا الإسبانية، ما خلف صدمة في الأوساط الرياضية البرتغالية والدولية.
وشهدت بلدة غوندومار، القريبة من بورتو، جنازة مهيبة حضرها عدد كبير من نجوم ليفربول ومنتخب البرتغال، تقدمهم برونو فيرنانديز، روبن نيفيش، فيرجيل فان دايك، أندي روبرتسون، ومدرب الفريق الجديد آرني سلوت.
لكن الغياب اللافت لقائد “برازيل أوروبا”، كريستيانو رونالدو، أثار سيلاً من الانتقادات، رغم نشره رسالة وداع مؤثرة على حساباته، عبّر فيها عن حزنه العميق، ووصف الفقد بـ”اللا يُصدق”، مؤكداً دعمه لأسرة الراحلين.
كاتيا ترد على الانتقادات: “مجتمع بلا تعاطف”
في ردّ صريح ومباشر، نشرت كاتيا أفيرو، شقيقة رونالدو، رسالة طويلة عبر حسابها على إنستغرام، دافعت فيها بشدة عن شقيقها، واستنكرت ما وصفته بـ”الحملة المؤذية” ضده.
وقالت كاتيا:
“عندما توفي والدنا، لم يكن الألم فقط في الفقد، بل في طوفان الكاميرات والصحفيين الذين اقتحموا خصوصيتنا حتى في لحظات الحزن، دمروا القبور، تسلقوا الجدران، ولم يتركوا لنا حتى حق الوداع بكرامة”.
وتابعت بحرقة:
“سئمت النقد المجاني. من ينتقد غياب أخي أو يشكك في دعمه، سأحظره دون تردد. الناس أصبحوا بلا وعي، بلا قلب، بلا تعاطف. بدل احترام العائلة المفجوعة، ركزوا على من حضر ومن غاب. أشعر بالخجل من هذا الواقع”.
هل كان الغياب مبرراً؟
رغم عدم إصدار كريستيانو رونالدو أي بيان رسمي لتوضيح سبب غيابه، إلا أن رسالته المؤثرة، وردّ شقيقته، يؤكدان تأثره العميق بالمأساة. واعتبر البعض أن غيابه ربما يعود إلى رغبته في احترام خصوصية العائلة، وتفادي “الضجيج الإعلامي” الذي عادةً ما يرافق ظهوره.
مرة أخرى، يصبح النجم العالمي محور جدل لا يخلو من الحساسية، وسط تساؤلات حول الحدود الفاصلة بين الشهرة والخصوصية.
في المقابل، تبقى الخسارة الأكبر هي فَقْد شابين في ريعان العمر، وهو ما يجب أن يُسلّط عليه الضوء، لا حسابات الحضور والغياب.
الرسالة الأهم في النهاية: الصمت في حضرة الحزن… أبلغ من أي تعليق.

التعاليق (0)