آلام الركبة.. دراسة حديثة تكشف عن أفضل العلاجات

آلام الركبة.. صحة آلام الركبة..

أظهرت دراسة صينية جديدة أن دعامات الركبة، والعلاج المائي، والتمارين الرياضية، هي أكثر الطرق غير الجراحية فعالية في علاج آلام الركبة وتيبسها، والتي ترتبط بالتهاب المفاصل التنكسي، وهي حالة شائعة يتدهور فيها الغضروف الموجود في الركبة بمرور الوقت.

وقد أجرى هذه الدراسة الهامة باحثون من قسم إعادة التأهيل بمستشفى الشعب الأول في نيجيانغ بالصين، ونُشرت نتائجها في مجلة “بلوس ون” (PLOS One) العلمية في الثامن عشر من يونيو الجاري. وقام الباحثون بتصنيف الفعالية النسبية لعشرات العلاجات، بعد تحليل نتائج 139 تجربة سريرية شملت ما يقرب من 10 آلاف مريض.

ما هي أفضل العلاجات غير الجراحية؟
خلصت الدراسة إلى أن دعامة الركبة البسيطة احتلت المرتبة الأولى من حيث الفعالية في تخفيف الأعراض. بينما احتل العلاج المائي (التمارين في الماء) المرتبة الثانية، وجاءت التمارين الرياضية بأنواعها المختلفة، مثل رفع الأثقال واليوغا، في المرتبة الثالثة.

ويؤكد الخبراء أن البقاء نشيطاً والحفاظ على وزن صحي هما أكثر الطرق فعالية لتخفيف أعراض التهاب المفاصل التنكسي في الركبة.

فهم أسباب المشكلة
قال الدكتور براكاش جايابالان، مدير أبحاث الجهاز العضلي الهيكلي في شيكاغو: “عندما يتحلل الغضروف في الركبة، تبقى المفاصل في حالة احتكاك مباشر بين العظام، وهذا هو مصدر الألم”. وأضاف أن المشكلة تكمن في أن الغضروف لا يمكنه أن يصلح نفسه، وغالباً لا يدرك الأشخاص أنهم فقدوا الغضروف إلا بعد أن يكون قد تآكل بالكامل.

من جهته، قال الدكتور ستيف ميسييه، الخبير في الميكانيكا الحيوية بجامعة ويك فورست، إن “أبرز عاملين يزيدان من خطر الإصابة بالتهاب مفصل الركبة هما: وجود إصابة سابقة في الركبة مثل تمزق الرباط الصليبي، وزيادة الوزن غير الصحية”. وأوضح أن كل كيلوغرام إضافي من وزن الجسم يشكل ضغطاً على الركبتين يعادل أربعة كيلوغرامات عند المشي.

أهمية الحركة والنشاط
يتفق الأطباء على أن النشاط البدني هو أحد أفضل الطرق لتخفيف آلام التهاب مفصل الركبة، وهو أول توصية في الإرشادات الصادرة عن كبرى الهيئات الطبية العالمية. ويوضح الدكتور ميسييه: “لا يهم نوع التمارين التي تمارسها، المهم أن تكون نشيطاً، فجميعها ستساعد في تقليل الألم”.

ورغم أن الكثيرين يتناولون مضادات الالتهاب غير الستيرويدية مثل الإيبوبروفين لتخفيف الأعراض، إلا أن هذه المسكنات يمكن أن تلحق الضرر ببطانة الأمعاء على المدى البعيد. كما أن عمليات استبدال الركبة، رغم فعاليتها، تتطلب جراحة كبيرة وفترة تعافٍ قد تصل إلى عام كامل. وهذا ما يجعل الحلول غير الجراحية، مثل التمارين ودعامات الركبة، الخيار الأول الذي يجب اتباعه.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً