أثار التصعيد العسكري بين الولايات المتحدة وإيران، عقب الضربة الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، حالة من القلق في الأوساط الاقتصادية المغربية، وسط مخاوف من انعكاسات مباشرة على أسعار المحروقات في السوق الوطنية.
وتتجه الأنظار نحو مضيق هرمز، الممر البحري الحيوي الذي يُعد شريانًا أساسيًا لنقل النفط العالمي، مع تزايد التوقعات برد إيراني محتمل قد يصل إلى إغلاق المضيق، وهو ما قد يؤدي إلى اضطراب كبير في إمدادات الطاقة الدولية.
في هذا السياق، حذر الحسين اليماني، رئيس الجبهة الوطنية لإنقاذ المصفاة المغربية للبترول “سامير”، من تداعيات هذه الأزمة على أسعار النفط، مشيرًا إلى أن أي تحرك إيراني في المضيق “سيؤدي إلى ارتفاع كبير في أسعار المحروقات، خاصة في الدول المستوردة مثل المغرب”.
بدوره، أوضح الخبير الاقتصادي خالد حمص أن توتر الأوضاع في مناطق حساسة من العالم، خاصة تلك المرتبطة بإنتاج ونقل الطاقة، ينعكس سريعًا على الأسواق الدولية، ومن بينها السوق المغربي، مؤكدًا أن “الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع”.
ووفق تقارير دولية، فقد بدأت أسعار النفط بالفعل في الارتفاع منذ الساعات الأولى ليوم الإثنين، وسط تخوفات من اندلاع أزمة جديدة تهدد استقرار أسواق الطاقة، خاصة وأن إيران تُعد تاسع أكبر منتج للنفط عالميًا، ويمر عبر مضيق هرمز نحو 20% من الإمدادات النفطية في العالم.
وتتجه التوقعات إلى أن أي تصعيد إضافي أو إغلاق فعلي للمضيق سيُسهم في زيادة الضغط على الأسواق المستوردة، في وقت يفتقر فيه المغرب إلى آليات وقائية مثل تخزين استراتيجي أو مصفاة نشطة، مما يجعله أكثر عرضة لاضطرابات الأسعار العالمية.
التعاليق (0)