شهدت أسعار النفط تراجعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الإثنين، الموافق 9 يونيو، لكنها حافظت على جانب من المكاسب التي حققتها خلال الأسبوع الماضي، في ظل ترقّب الأسواق لانطلاق جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي قد تُحدد مسار الاقتصاد العالمي في المرحلة المقبلة.
فقد انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لعقود يوليو بنسبة 0.19% ليستقر عند 64.46 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت عقود خام برنت تسليم أغسطس بنسبة 0.23% لتصل إلى 66.32 دولارًا للبرميل، وفق آخر تحديثات السوق الصادرة في الساعة 06:45 صباحًا بتوقيت غرينتش.
قيود المعادن النادرة تُربك الأسواق العالمية
تزامن هذا التحرك الطفيف في أسعار النفط مع استمرار القلق في الأسواق العالمية بسبب القيود الصينية المفروضة على تصدير المعادن النادرة، والتي تُعد مكونات أساسية في صناعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة. وقد تسببت هذه القيود في اضطراب سلاسل الإمداد ودفعت بعض القطاعات إلى مراجعة خططها التشغيلية على المدى القريب.
مكاسب أسبوعية رغم التذبذب
ورغم الانخفاض المحدود، سجّل النفط مكاسب أسبوعية قوية الأسبوع الماضي، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 4%، بينما صعد الخام الأمريكي بنحو 6.2%، محققًا أول مكاسب أسبوعية له منذ ثلاثة أسابيع، في مؤشر على تحسّن مزاج المستثمرين.
أسعار النفط.. توقعات بعودة الاستقرار أو تصاعد الضبابية
يرى الخبير النفطي تيم إيفانز من مؤسسة “إيفانز إنرجي” أن التحسن في أسعار النفط يعكس ارتفاعًا في شهية المخاطرة لدى المستثمرين، مدفوعًا بتباطؤ مؤشرات التصعيد الجمركي بين واشنطن وبكين، ما ساهم في دفع أسعار خام برنت نحو أعلى مستوياتها في الأسابيع الأخيرة.
وتترقب الأسواق نتائج قمة لندن الاقتصادية، التي تجمع كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظرائهم الصينيين، في أول اجتماع رسمي ضمن آلية التشاور الاقتصادي بعد الاتصال الأخير بين الرئيسين الأمريكي والصيني. ويُنتظر أن تحدد هذه القمة ما إذا كانت الأسواق ستشهد انفراجة محتملة في النزاع التجاري، أم ستدخل في مرحلة جديدة من الضبابية والتقلبات.
التعاليق (0)