أيوب الكعبي يعادل رقم بصير ويقترب من عرش فرس: هدّاف بمواصفات أسطورة

أيوب الكعبي رياضة أيوب الكعبي

يواصل الدولي المغربي أيوب الكعبي كتابة اسمه بأحرف من ذهب في سجل كرة القدم الوطنية، بعد أن واصل تألقه اللافت رفقة المنتخب المغربي بتسجيله هدفًا ثمينًا في مرمى منتخب تونس، خلال المواجهة الودية التي احتضنها ملعب فاس الكبير وانتهت بفوز “أسود الأطلس” بهدفين دون مقابل.

معادلة رقم صلاح الدين بصير

بهدفه الأخير، رفع أيوب الكعبي رصيده إلى 27 هدفًا دوليًا بقميص المنتخب، معادلاً بذلك رقم الأسطورة صلاح الدين بصير، ليحتل المركز الثاني في قائمة الهدافين التاريخيين للمنتخب المغربي، خلف الهداف التاريخي أحمد فرس صاحب 36 هدفًا.
رقم يضع الكعبي على بُعد تسعة أهداف فقط من تحقيق إنجاز غير مسبوق، يجعله الهداف الأول في تاريخ الكرة المغربية، وهو أمر يبدو في متناول مهاجم يواصل تقديم أداء ثابت ومميز.

ركيزة هجومية أساسية في مشروع الركراكي

يحظى الكعبي بثقة كبيرة من الناخب الوطني وليد الركراكي، الذي يعتمد عليه بشكل منتظم في التشكيلة الأساسية، نظراً لما يمتلكه من حس تهديفي عالٍ، وقدرة كبيرة على استغلال أنصاف الفرص داخل منطقة الجزاء.
ويتميّز اللاعب بمهارات فنية وتكتيكية عالية، منها التمركز الذكي، والقدرة على التسجيل بكل الطرق سواء عبر الكرات الرأسية أو التسديدات المباشرة، ما يجعله عنصرًا هجوميًا متكاملاً يصعب تعويضه في المنظومة الوطنية.

أيوب الكعبي.. تألق قارّي وأوروبي يعزز مكانته

لا يقتصر بريق الكعبي على مشاركاته الدولية، بل يمتد ليشمل مسيرته الناجحة مع نادي أولمبياكوس اليوناني، حيث قاد فريقه إلى التتويج بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في الموسم المنقضي، في إنجاز لفت أنظار المتابعين الأوروبيين، وعزّز مكانته كأحد أفضل المهاجمين الأفارقة في الوقت الراهن.

دعم جماهيري واسع وطموحات تاريخية

يحظى الكعبي بدعم كبير من الجماهير المغربية، التي ترى فيه امتدادًا لجيل من الهدافين الكبار الذين تركوا بصمتهم على الكرة الوطنية. وتفاعل الجمهور بشكل واسع مع معادلته لرقم صلاح الدين بصير، معتبرين أن ما يقدمه يستحق كل التقدير، وأنه يملك من الجاهزية والطموح ما يؤهله لتجاوز رقم فرس وتحقيق المجد الشخصي والجماعي مع “الأسود”.

الطريق نحو المجد

في ظل عمره الرياضي المناسب واستمراريته في التألق، يبدو أن حلم التربع على عرش هدافي المنتخب المغربي ليس بعيد المنال بالنسبة للكعبي، لا سيما وأنه مرشح بقوة للتواجد في قائمة “الكان” التي سيستضيفها المغرب سنة 2025، مما سيمنحه فرصة ذهبية لمواصلة تحطيم الأرقام ودخول التاريخ من أوسع أبوابه.

أيوب الكعبي لم يعد مجرد مهاجم عابر في تاريخ “أسود الأطلس”، بل بات رقماً صعباً وطموحاً مشروعاً لأسطورة قادمة تسير بخطى واثقة نحو القمة.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً