في تطور خطير وغير مسبوق، شنت إسرائيل، فجر اليوم الجمعة، عملية عسكرية واسعة النطاق استهدفت مواقع حساسة داخل العمق الإيراني، مما أثار مخاوف جدية من انزلاق المنطقة نحو مواجهة إقليمية مفتوحة.
ووفقًا لتقارير إعلامية دولية، شاركت في العملية أكثر من 200 طائرة مقاتلة إسرائيلية، مدعومة بعمليات استخباراتية نفذها جهاز “الموساد” داخل الأراضي الإيرانية. وقد شملت الضربات منشآت نووية رئيسية، من بينها موقع “نطنز”، إلى جانب قواعد صاروخية ومقرات عسكرية، فضلاً عن منازل قيادات بارزة في الحرس الثوري الإيراني.
الولايات المتحدة سارعت إلى نفي أي مشاركة مباشرة في العملية، مؤكدة في بيان رسمي أنها لم تشارك في الهجوم، لكنها أشارت إلى اتخاذ تدابير احترازية لحماية قواتها المنتشرة في المنطقة، في ظل احتمال توسع نطاق التصعيد. ويأتي ذلك بعد تقارير سابقة تحدثت عن تبادل معلومات استخباراتية بين واشنطن وتل أبيب بخصوص المواقع الإيرانية المستهدفة.
وفي خضم هذا التصعيد، توالت دعوات دولية عاجلة لضبط النفس وتفادي انفجار الوضع. فقد دعت الأمم المتحدة وعدد من الدول الكبرى والإقليمية، من بينها تركيا، قطر، السعودية، الإمارات، الصين، الهند، والمملكة المتحدة، إلى وقف العمليات العسكرية والعودة إلى مسار التهدئة، محذّرين من تداعيات كارثية على أمن واستقرار المنطقة.
اضطرابات في الأسواق العالمية
عكست الأسواق العالمية حالة التوتر والقلق، حيث قفزت أسعار النفط بأكثر من 10% على خلفية المخاوف من تعطل إمدادات الطاقة. كما ارتفعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ، باعتباره ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، فيما تراجعت مؤشرات الأسهم الأميركية تأثرًا بتنامي التوتر في الشرق الأوسط.
ويرى محللون أن العملية تمثل أكبر هجوم إسرائيلي ضد أهداف إيرانية منذ عقود، وقد تفتح الباب أمام ردود إيرانية عنيفة من شأنها إشعال فتيل صراع إقليمي واسع النطاق، في حال لم يتم احتواء الأزمة بسرعة.
التعاليق (0)