أنا الخبر ـ متابعة

وقعت إدارة الدفاع الوطني وشركة “لوكهيد مارتن” الأمريكية اتفاقا عسكريا جديدا لبناء وحدة صناعية على مساحة 15 ألف متر مربع بضواحي قاعدة بنسليمان الجوية، ستخصص لعمليات صيانة وتطوير طائرات القوات المسلحة الملكية.

الوحدة الصناعية التي تديرها شركة “سابينا”، ستقوم بصيانة وتحديث وإصلاح مقاتلات “إف-16″ و”C-130” التابعة لسلاح الجو الملكي، ما من شأنه تطوير النشاط الصناعي العسكري والدفاعي للقوات المسلحة الملكية.

وفي هذا الصدد، قالت دانيا ترينت، نائبة رئيس شركة “لوكهيد مارتن”، إن “المغرب سيحصل على أفضل المرافق الصناعية والمعدات العسكرية المتطورة، مع ضمان التدريبات المتواصلة لتلبية احتياجات سلاح الجو المغربي”.

ومن المرتقب أن تحصل القوات الملكية الجوية على طائرات “F-16 VIPER” الأمريكية، وفقا لطلب كان قد تقدم به المغرب، وهي طائرات من صنع شركة “Lockheed Martin” الرائدة في صناعة المقاتلات “النفاثة”.

ويحصل المغرب على 25 طائرة من طراز “F-16 VIPER” بقيمة أربعة مليارات دولار، وذلك بعد موافقة وزارة الخارجية الأمريكية على صفقة هذه الطائرات ومعدات أخرى خلال عام 2019.

وعقدت المملكة اتفاقيات مع شركات أمريكية لتجهيز القواعد الجوية في كل من بنسليمان وبنجرير لاستقبال الطائرات الحربية. ويشمل تصميم المنشآت والبنى التحتية الداعمة، بما في ذلك تلك الخاصة بمحاكاة الطيران وتأمينها، مستودعات التخزين، بالإضافة إلى نظام حجز الطائرات.

وتعليقا على ذلك، قال محمد شقير، خبير أمني وعسكري، إن “الاتفاقية الاستراتيجية الجديدة تمهد لوضع لبنات الصناعة العسكرية المغربية، تبعا للشراكة القائمة بين الرباط وواشنطن في المجال العسكري طيلة العشرية الحالية”.

وأضاف شقير، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن “المغرب أسس الترسانة القانونية المطلوبة منذ سنتين، حيث يتجه إلى الاستثمار في الصناعات العسكرية عبر الشراكة الدائمة بين القطاعين العام والخاص”.

وتابع الخبير الأمني والعسكري بأن “المغرب يمضي قدما في التأسيس لصناعة عسكرية حديثة، تتماشى مع طموحه الإقليمي الذي يحتاج إلى خلق صناعة حربية متطورة، وذلك على غرار القوى الإقليمية الحالية مثل تركيا ومصر”.

وأورد المتحدث أن “الاستثمار في قطع الغيار وصناعة المحركات سيقلص من فاتورة الاستيراد العسكري”، لافتا إلى أن “المغرب سيركز في البداية على الطائرات العسكرية، لا سيما الدرون، بالنظر إلى الاتفاق الموقع بين الرباط وتل أبيب للاستفادة من التكنولوجيات الإسرائيلية”.

وأبرز شقير أن “الأرضية الصناعية متوفرة بالمدن الكبرى للمملكة، حيث يتم استعمالها لتصنيع قطع الغيار الخاصة بالطائرات المدنية. وبالتالي، سيسهلُ الانتقال إلى تصنيع قطع غيار الطائرات الحربية”.

المقالات الأكثر قراءة

اترك تعليقاً