الإعلامي عبد الصمد ناصر يعود للواجهة برسالة عميقة بعد فترة صمت.. فماذا قال؟

عبد الصمد ناصر مختارات عبد الصمد ناصر

عاد الإعلامي المغربي البارز عبد الصمد ناصر، أحد أبرز وجوه قناة الجزيرة سابقًا، إلى الواجهة مجددًا بعد فترة من الغياب، عبر رسالة مؤثرة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة “إكس”.

كتب ناصر يقول:

“لمن يسأل عني: لم أغب، كنت أتعافى من سم خنجرٍ ظننته سندًا. وأنا اليوم ولله الحمد أقوى، وأعرف من يستحق الطريق، ومن لا يستحق إلا أن يكون ظلاًّ خلفي، وأن صمت العاصفة منحني قوة ومنَعة، فكشفت لي التجربة أن الحياة أرحب من أن نحصرها في فضاء محدود الأفق ظننته سدرة منتهى الإدراك والحقيقة”.

كلمات حملت بين طياتها الكثير من الدلالات، وأظهرت أن الإعلامي المخضرم تجاوز مرحلة صعبة بنضج وتجربة أعمق، ما جعل متابعيه يتفاعلون بقوة مع منشوره.

تفاعل واسع على منصة “إكس”

سرعان ما انهالت التعليقات على رسالة عبد الصمد ناصر، إذ عبّر عدد من المغردين عن دعمهم الكبير له.

أحدهم كتب يقول:

“أستاذ عبد الصمد، عندك من التجربة، من الطموح ومن المبادئ ما يجعلك تعيش التجربة الحالية على أحسن وجه. التغيير مهم للإنسان ليخرج من منطقة الراحة ويكتشف آفاقًا جديدة. المهم: الرزّاق الله، لي سد باب، يحل بيبان.”

فيما علق آخر قائلاً:

“تحية احترام وتقدير لك السي ناصر، حق للمرء أن يختلي بنفسه ليتأمل في صمت ليستنتج من تجاربه دروس الحياة. مادام الإنسان حيًّا فهو في مختبر دائم بين خيباتها ونجاحاتها، وتبقى حرية اختيار من نتقاسم معه الحياة نعمة كبيرة… وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم.”

مسيرة إعلامية حافلة

يُعدّ عبد الصمد ناصر من أبرز الإعلاميين المغاربة والعرب، بصوته الرصين وأسلوبه اللغوي الرفيع، واشتهر داخل قناة الجزيرة بتقديم البرامج السياسية لنحو 26 سنة متواصلة.

خلال هذه المسيرة، قاد ناصر مجموعة من البرامج البارزة مثل:

  • بين السطور
  • المشهد العراقي
  • منبر الجزيرة
  • لقاء اليوم
  • الشريعة والحياة

تميّز خلال كل هذه السنوات بثقافته الواسعة، وتحليلاته العميقة، وحرصه الدائم على نقل الحقيقة دون انحياز.

جذور مغربية وهوية راسخة

وُلد عبد الصمد ناصر في أبريل 1968 بمدينة الرباط، وينحدر من قبيلة التسول بدوار القلب، جماعة الربع الفوقي، قيادة بني فراسن بإقليم تازة.

نشأ في أسرة مغربية متواضعة ومحافظة، غرست فيه حب الهوية الوطنية والدينية منذ الصغر.
وهو متزوج وأب لأبناء، لكنه يحرص دائمًا على إبقاء حياته الخاصة بعيدة عن الأضواء.

من “الجزيرة” إلى مرحلة جديدة

في 15 ماي 1997، التحق عبد الصمد ناصر بقناة الجزيرة التي كانت آنذاك في بداياتها، وساهم بشكل بارز في بناء صورتها كمؤسسة إعلامية رائدة في العالم العربي.

غير أن مسيرته داخلها انتهت بشكل مفاجئ بعد أكثر من ربع قرن من العطاء، في قرار أثار الكثير من الجدل والتفاعل داخل الأوساط الإعلامية.

ومع عودته اليوم للحديث عبر “إكس”، يبدو أن عبد الصمد ناصر يدخل مرحلة جديدة أكثر نضجًا وهدوءًا، واضعًا تجربته الطويلة في خدمة رؤية أرحب للحياة والإعلام.


  • تم تحرير هذا المقال من قبل فريق موقع “أنا الخبر” اعتمادًا على مصادر مفتوحة، وتمت مراجعته بعناية لتقديم محتوى دقيق وموثوق.

التعاليق (1)

اترك تعليقاً

    تعليقات الزوار تعبّر عن آرائهم الشخصية، ولا تمثّل بالضرورة مواقف أو آراء موقع أنا الخبر.
  1. يوسف شحاده بصول -

    نتمني لناصر تالق ونجاح اكثر واكثر . جريئ في حواراته. متعه كان الاستماع له عبر شاشة الجزيره صوته وحواره مع ضيوفه تعكس عمق ثقافته ووطنيته ودينه . منذ تركه لقناة الجزيره افتقدناه ونود متابعته في اي قناه او محطه اعلاميه او كيف التواصل معه