الجامعة تُحاول نزع فتيل التوتر داخل المنتخب المغربي قبل “كان 2025” عبر خطوة جديدة وفي التفاصيل، قبل ستة أشهر فقط من انطلاق نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 المقررة في المغرب، تُسابق الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الزمن لاحتواء حالة التوتر المتصاعدة داخل أروقة المنتخب الوطني، في محاولة لإعادة الانسجام إلى منظومة “أسود الأطلس” وضمان تحضيرات سلسة لهذا الموعد الكروي القاري البارز.
لقجع يقود جهود التهدئة
وأفادت مصادر مطلعة أن فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، يقود شخصيًا تحركات تهدف إلى تهيئة الظروف الملائمة داخل محيط المنتخب الأول، عبر تقريب وجهات النظر بين الناخب الوطني وليد الركراكي ومكونات الرأي العام الرياضي الوطني، بعد تزايد الانتقادات التي طالت أداء المنتخب في الآونة الأخيرة.
لقاء تواصلي حاسم مع الإعلام
وفي خطوة لافتة نحو المصالحة وإزالة اللبس، كشفت ذات المصادر أن الجامعة تُحضّر لقاءً تواصليًا خاصًا سيجمع وليد الركراكي بعدد من ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، يوم الخميس المقبل داخل مركز محمد السادس لكرة القدم بالمعمورة، حيث من المنتظر أن يُقدم الركراكي توضيحات موسعة حول مشروعه التقني والتكتيكي، وأسباب الأداء الذي أثار الجدل مؤخرًا، وكذا رؤيته لمستقبل المنتخب الوطني في أفق كأس إفريقيا.
انتصارات بلا إقناع تثير الجدل
ورغم تحقيق “الأسود” لانتصارين متتاليين في المباراتين الوديتين الأخيرتين أمام كل من منتخبي بنين وتونس، إلا أن أداء المنتخب لم يُقنع شريحة واسعة من الجماهير المغربية، مما فتح الباب أمام موجة من الانتقادات طالت الاختيارات الفنية ونهج المدرب، وطرحت تساؤلات عديدة حول مدى جاهزية المنتخب للاستحقاق القاري المنتظر.
الجامعة تسعى لتوحيد الصفوف
وترى الجامعة في لقاء الخميس فرصة حاسمة لتهدئة الغليان الداخلي وتوحيد الصف الوطني حول المنتخب الأول، من خلال إشراك الإعلام الوطني في الجهود الرامية إلى خلق بيئة إيجابية وداعمة، تؤمّن الاستقرار داخل المجموعة وتحفز اللاعبين والجمهور معًا على خوض غمار “كان 2025” بنفس جماعي وهدف موحد.
وبين الرغبة في إصلاح الصورة، وإعادة جسور الثقة، تضع الجامعة نصب أعينها هدفًا واضحًا: الوصول إلى العرس القاري في أفضل الظروف النفسية والتنظيمية، بما يليق بمكانة المغرب كبلد مضيف وطامح إلى التتويج.
التعاليق (0)