في تحرك يعكس توتر المشهد الدبلوماسي الإفريقي حول ملف الصحراء، لم تتأخر الجزائر في الرد على إعلان كينيا دعمها الرسمي لمبادرة الحكم الذاتي التي تقودها المملكة المغربية. فقد سارع السفير الجزائري في نيروبي، ماهي بومدين، إلى عقد لقاء مع رئيس مجلس النواب الكيني، موسى ويتانغولا، في خطوة اعتُبرت محاولة جزائرية لاحتواء تداعيات الموقف الكيني الجديد.
اللقاء، الذي كشف عنه ويتانغولا عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”، وصف بأنه “محادثة ودية” تناولت العلاقات الثنائية وسبل تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين. إلا أن توقيت الاجتماع، الذي جاء بعد أقل من 24 ساعة فقط على إعلان نيروبي تأييدها لمبادرة الحكم الذاتي المغربية، أثار تساؤلات عدة بشأن الرسائل السياسية التي يحملها هذا التحرك الجزائري السريع.

ويُعد موسى ويتانغولا من أبرز الشخصيات السياسية داخل الائتلاف الحاكم في كينيا، ما يمنح اللقاء بعدًا سياسيًا واضحًا، خاصة في ظل ما تشهده القارة الإفريقية من سباق نفوذ دبلوماسي بين الرباط ووقصر المرادية بشأن ملف الصحراء المغربية.
وتأتي هذه التحركات الجزائرية في وقت تواصل فيه المبادرة المغربية كسب المزيد من التأييد الإقليمي والدولي، باعتبارها حلاً واقعيًا وذا مصداقية لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء. وهو ما دفع نظام “تبون” إلى التحرك خلف الكواليس، في محاولة للرد على لدعم المتنامي للمقترح المغربي.
التعاليق (1)
النضام الجزائري يسطاد في الماء العاكر