شرعت الجزائر في تنفيذ خطة أمنية موسعة على مستوى المنطقة المغاربية، وذلك من خلال تكثيف تحركاتها وتعزيز تنسيقها مع كل من موريتانيا وتونس وليبيا، في إطار سعيها لمواجهة ما تعتبره تحديات أمنية إقليمية متزايدة في دول الجوار.
وفي هذا السياق، تراهن الجزائر بشكل خاص على توطيد علاقاتها الأمنية مع موريتانيا، حيث استقبل المدير العام للأمن الوطني الجزائري، علي بداوي، السفير الموريتاني لدى الجزائر، سيدي محمد عبد الله، في لقاء وصفته السلطات الجزائرية بأنه يأتي في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين الجهازين الأمنيين في البلدين.
وتسعى الجزائر عبر هذا التقارب إلى ثني نواكشوط عن بعض القرارات التي اتخذتها مؤخراً، خاصة ما يتعلق بالتحرك الأمني الموريتاني على طول الحدود البرية المشتركة، بعد أن أقدمت موريتانيا على إغلاق معبر بري كانت جبهة البوليساريو تستغله في أنشطة عسكرية اعتبرتها مشبوهة.
وخلال اللقاء، أكد الطرفان على أهمية تطوير التعاون بين الشرطة الجزائرية والموريتانية، لا سيما في ظل ما تشهده منطقة الساحل من تحديات أمنية متسارعة وتهديدات متزايدة عابرة للحدود. وقد ناقش الجانبان آفاق توسيع مجالات الشراكة، مع التركيز على مجالات التكوين والتدريب والتعاون في مجال الشرطة العلمية، مشددين على ضرورة تبادل الخبرات وتعزيز التنسيق الميداني لمواجهة التهديدات الأمنية بشكل مشترك وفعّال.
التعاليق (0)