أنا الخبر ـ رضى سعيد
في قرار مفاجئ هز الوسط الكروي الإماراتي والمغربي على حد سواء، أعلن نادي الجزيرة الإماراتي عن إنهاء تعاقده مع المدرب المغربي الحسين عموتة بشكل رسمي، وذلك عقب مرور جولة واحدة فقط من منافسات دوري أدنوك للمحترفين.
هزيمة أشعلت فتيل القرار
جاءت الإقالة بعد خسارة الفريق في مباراته الأولى أمام خورفكان بنتيجة (3-2)، وهي نتيجة لم تهضمها إدارة النادي ولا جماهيره، التي كانت تُمنّي النفس بانطلاقة قوية مع المدرب الجديد، خاصة بالنظر إلى التجربة الكبيرة التي يحملها عموتة في سجله التدريبي.
نهاية سريعة لتجربة واعدة
توقعت جماهير “فخر أبوظبي” أن يمنح عموتة إضافة نوعية بفضل خبراته السابقة مع أندية عربية وخليجية، غير أن الإدارة اختارت إنهاء العلاقة بشكل مبكر، في خطوة عكست حجم الطموحات والضغوط التي يعيشها النادي هذا الموسم. ولم يتوقف القرار عند المدرب فقط، بل شمل أيضًا إقالة الطاقم المساعد بأكمله، في إشارة واضحة إلى رغبة الإدارة في فتح صفحة جديدة مبكرًا.
تداعيات محتملة على الفريق
يرى متابعون أن التغيير السريع قد يترك أثرًا سلبيًا على استقرار المجموعة في قادم الجولات، خصوصًا أن مثل هذه القرارات المبكرة غالبًا ما تخلق ارتباكًا في غرفة الملابس. بالمقابل، اعتبر آخرون أن النادي فضّل “العلاج بالصدمة” لتدارك الوضع قبل فوات الأوان، خصوصًا وأن الفريق مقبل على منافسات قوية في الدوري المحلي ودوري أبطال آسيا.
عموتة بين النقد والفرص الجديدة
الحسين عموتة يُعد من أبرز الأسماء التدريبية المغربية والعربية في السنوات الأخيرة، فقد قاد المنتخب المغربي المحلي للتتويج ببطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين، وحقق نجاحات لافتة مع الوداد الرياضي والسد القطري. ورغم أن تجربته مع الجزيرة انتهت بسرعة قياسية، إلا أن خبرته وكفاءته تضع اسمه ضمن الخيارات المتاحة للأندية الباحثة عن مدرب بخبرة إقليمية ودولية.
من يقود “فخر أبوظبي”؟
بعد هذا القرار الصادم، باتت الأنظار موجهة نحو إدارة نادي الجزيرة لمعرفة هوية المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في مشواره محليًا وقاريًا. وبينما يسود الترقب الشارع الكروي الإماراتي، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ستنجح هذه الخطوة المبكرة في إنقاذ موسم الجزيرة، أم أنها ستدخل الفريق في دوامة من عدم الاستقرار؟
التعاليق (0)