زعم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في مقابلة مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، أن جبهة البوليساريو لا تزال تطلب السلاح من الجزائر، لكن حكومته “تمتنع عن تقديمه لها في الوقت الراهن”.
هذا التصريح أثار تساؤلات عديدة حول نوايا النظام الجزائري، خاصة أنه يتضمن إقرارًا ضمنيًا بدعم الجبهة الانفصالية، مع محاولة التملص من المسؤولية.
ويرى خبراء أن تصريحات الرئيس الجزائري، ليست سوى محاولة للهروب من الاتهامات الدولية، خاصة مع تصاعد الضغوط على الجزائر بسبب تورطها في زعزعة استقرار المنطقة. وأكد عبد الفتاح الفاتحي، مدير مركز الصحراء وإفريقيا للدراسات الإستراتيجية، أن تبون يسعى لتجنب تحميل بلاده مسؤولية الهجمات الإرهابية التي تشنها البوليساريو في الأقاليم الجنوبية المغربية، مشيرًا إلى أن الجزائر باتت تواجه عزلة دولية متزايدة بسبب سياساتها العدائية.
من جانبه، اعتبر المحلل السياسي محمد العمراني بوبخزة أن تصريحات تبون تعكس تناقضات واضحة، حيث تحاول الجزائر إنكار دعمها العسكري للبوليساريو رغم الأدلة القاطعة، مؤكدًا أن هذه التصريحات لن تكون مقنعة حتى لمن يجهل تفاصيل النزاع. كما أشار إلى أن الجزائر، التي تدعي رفض التطبيع مع إسرائيل، لديها في الواقع قنوات اتصال غير معلنة مع تل أبيب، مما يكشف ازدواجية خطابها السياسي.
إقرأ أيضا
- لا تظلموا أمرابط! الحقيقة المرة وراء تخبط المنتخب المغربي تكتيكياً وهل انتهى سحر الركراكي؟
- مستقبل المنتخب المغربي في الميزان.. لماذا يعتبر رحيل الركراكي الآن مخاطرة كبرى؟
- سفيان أمرابط تحت المجهر: هل أصبح الضغط عليه مفتاح تفكيك وسط المنتخب المغربي؟
- كأس إفريقيا 2025.. هل سقط الركراكي في فخ “العقم التكتيكي” أم أنه هدوء الأبطال؟
- كأس أفريقيا 2025.. سيناريوهات عبور المنتخب المغربي بعد التعادل أمام مالي

التعاليق (0)