يُولي وليد الركراكي، المدير الفني للمنتخب المغربي الأول، اهتماماً كبيراً بالتحضيرات النفسية والبدنية لعناصر “أسود الأطلس“، مع اقتراب موعد الجولتين المقبلتين من تصفيات كأس العالم 2026، أمام منتخبي النيجر والكونغو، والمقررتين خلال شهر شتنبر المقبل.
ويأمل الركراكي أن يدخل لاعبوه معسكري الاستعداد بتجانس تام، مما ينعكس إيجاباً على الأداء الجماعي قبل كأس أمم إفريقيا 2025 التي يستضيفها المغرب نهاية العام الجاري.
ووفقاً لمصادر مقربة من المنتخب، فقد كثف الركراكي في الفترة الأخيرة اتصالاته بعدد من اللاعبين الأساسيين، خاصة الذين تشهد أوضاعهم مع أنديتهم تحولات جذرية خلال الميركاتو الصيفي الحالي، في محاولة للاطلاع على تفاصيل مستقبلهم المهني وتقديم الدعم اللازم لهم.
أكرد، أوناحي والنصيري تحت مجهر الركراكي
🔸 نايف أكرد
يُعتبر أكرد عنصراً أساسياً في الخط الدفاعي للمنتخب المغربي، وقد عاد مؤخراً من إعارة ناجحة إلى ريال سوسيداد الإسباني، رافضاً العودة إلى ناديه الأصلي وست هام يونايتد الإنجليزي. وتشير تقارير إعلامية إلى دخول نادي يوفنتوس الإيطالي على خط المفاوضات من أجل ضمه، ما يضع مستقبله الكروي في مفترق طرق.
🔸 عز الدين أوناحي
يحمل أوناحي صفة “رمانة الميزان” في وسط ميدان المنتخب، لكن وضعيته مع ناديه مارسيليا الفرنسي أصبحت معقدة. فبعد انتهاء فترة إعارته إلى باناثينايكوس اليوناني، رفض اللاعب عرضاً من نادي سبارتاك موسكو، ما أدى إلى تجميده وإحالته إلى الفريق الرديف.
ورغم الحديث عن اهتمام من نادي طرابزون التركي، إلا أن علاقة متوترة بينه وبين الإدارة الرياضية للفريق، بقيادة المغربي المهدي بنعطية، تزيد من الغموض المحيط بمستقبله، وتثير قلق الجهاز الفني للمنتخب.
🔸 يوسف النصيري
أما المهاجم يوسف النصيري، فلم يُظهر مؤشرات واضحة بشأن مستقبله هو الآخر. فرغم توقيعه لفريق فنربخشة التركي صيف 2024، قادماً من إشبيلية، وخوضه 52 مباراة سجل خلالها 30 هدفاً وصنع 7، إلا أن مدرب الفريق الجديد، جوزيه مورينيو، لا يبدو مقتنعاً ببقائه.
وكانت مصادر قد نفت في وقت سابق اهتمام نادي الهلال السعودي بالتعاقد معه، فيما لا يزال مصيره غامضاً رغم ارتباطه بعقد يمتد حتى 2029، وتُقدَّر قيمته السوقية بنحو 24 مليون يورو.
وتُشكل هذه المتغيرات في سوق الانتقالات مصدر قلق للجهاز الفني بقيادة الركراكي، الذي يسعى لضمان الاستقرار الذهني والبدني للاعبيه قبل خوض غمار تصفيات كأس العالم 2026، ثم التحدي الأكبر المتمثل في كأس أمم إفريقيا 2025 التي يطمح المغرب للتتويج بها على أرضه وبين جماهيره.
التعاليق (0)