الركراكي يواجه أزمة دفاعية قبل مواجهة تونس واستحقاقات الكان!

وليد الركراكي رياضة وليد الركراكي

يعيش وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني المغربي، حالة من الترقب والقلق، بسبب الوضعية غير المستقرة لخط دفاع “أسود الأطلس”، في ظل الغيابات المؤثرة التي تعصف بهذا المركز الحساس قبل ودية تونس المرتقبة، والتي تندرج ضمن استعدادات المنتخب لنهائيات كأس أمم أفريقيا المقبلة.

ومنذ انتهاء كأس العالم “قطر 2022″، شهد الخط الخلفي للمنتخب المغربي تغييرات جذرية، إذ لم يبق من التشكيلة الأساسية التي تألقت آنذاك سوى المدافع نايف أكرد، الذي بدوره يغيب حاليًا عن المعسكر بسبب إصابة حالت دون التحاقه بالمنتخب، وذلك بعد موسم شاق قضاه مع نادي ريال سوسيداد الإسباني، الذي لعب له معارًا من وست هام الإنجليزي.

وأمام هذا الوضع، يتجه الركراكي إلى تجريب تركيبة دفاعية جديدة تمامًا خلال المباراة الودية أمام تونس، المقررة يوم الجمعة المقبل. وتشمل هذه التجربة الاعتماد على الثنائي أسامة العزوزي، لاعب وسط نادي بولونيا الإيطالي، وآدم ماسينا، مدافع نادي تورينو، في محاولة للبحث عن الانسجام والاستقرار الدفاعي.

وبالإضافة إلى هذا الثنائي، تضم قائمة المنتخب عدة أسماء بديلة لتعويض الغيابات الكبيرة، من ضمنها جواد يميق، مدافع نادي الوحدة السعودي، وعبد الكبير عبقار، لاعب ديبورتيفو ألافيس الإسباني، إلى جانب عبد الحق عسال، مدافع نادي نهضة بركان، الذي يحضر لأول مرة مع المنتخب الأول.

ويأتي هذا التغيير الاضطراري بعد الغيابات المؤثرة لكل من القائد السابق رومان سايس، وأشرف داري، ونايف أكرد، وشادي رياض، وهو ما فرض على الطاقم التقني للمنتخب إعادة هيكلة الخط الدفاعي في ظرف حساس.

هذا الارتباك الدفاعي يثير مخاوف الركراكي ومخاوف الجماهير المغربية على حد سواء، خاصة في ظل اقتراب موعد نهائيات كأس أمم إفريقيا التي سيحتضنها المغرب نهاية السنة الجارية، حيث يتخوف الجميع من تكرار سيناريو النسخة الماضية في كوت ديفوار، التي خرج فيها المنتخب بشكل غير متوقع، وكانت الأخطاء الدفاعية أحد أبرز أسباب الإقصاء المبكر.

ويأمل الركراكي أن تسفر التجارب المقبلة عن حلول واقعية لإعادة التوازن للمنظومة الدفاعية، وضمان جاهزية كاملة قبل خوض غمار المنافسة القارية على أرض الوطن، في بطولة ينتظرها المغاربة بشغف كبير ويعلّقون عليها آمالًا عريضة للعودة إلى منصات التتويج.

التعاليق (0)

اترك تعليقاً