يواصل الناخب الوطني المغربي، وليد الركراكي، تحضيراته المكثفة للمشاركة المرتقبة للمنتخب المغربي في نهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، التي ستحتضنها المملكة، واضعاً ضمن أولوياته تعزيز تشكيلة “أسود الأطلس” بعناصر شابة جديدة تتألق في الدوريات الأوروبية.
وفي إطار هذا التوجه، يعكف الركراكي على دراسة ملفات مجموعة من المواهب الصاعدة، وذلك من خلال اجتماعات منتظمة يعقدها مع طاقمه الفني، وعلى رأسه المساعدان رشيد بنمحمود وعبد العزيز بوحزامة، حيث تتم مناقشة أسماء عدة لاعبين مغاربة ينشطون في أوروبا، يمكن أن يشكلوا إضافة نوعية للمنتخب الوطني خلال الفترة المقبلة.
تعليمات من لقجع تُبعد إحتارين نهائيًا
في المقابل، حُسمت بشكل نهائي مسألة اللاعب محمد إحتارين، متوسط ميدان نادي فالفيك الهولندي، إذ بات خارج حسابات الركراكي تماماً، رغم تصريحات اللاعب الأخيرة في وسائل إعلام هولندية التي أبدى فيها رغبة جامحة في تمثيل المغرب.
ووفق ما كشفه موقع winwin، فإن قرار استبعاد إحتارين لم يكن فنياً فقط، بل يعود أيضًا إلى تعليمات صريحة من مسؤول بارز في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والمقصود هنا رئيسها فوزي لقجع، الذي كان قد تواصل شخصياً مع اللاعب في وقت سابق بهدف ضمه إلى المنتخب، إلا أن الأخير فضل حينها تمثيل المنتخب الهولندي.
وأكد مصدر مقرّب من الجهاز الفني للموقع ذاته، قائلاً:
“وليد لن يستدعي إحتارين إطلاقاً، حتى وإن عبّر اللاعب اليوم عن رغبته الجامحة في ارتداء قميص المغرب. فحين كانت الفرصة بين يديه، رفض دعوة فوزي لقجع، وفضّل منتخب الطواحين”.
مواهب أوروبية على رادار “الأسود”
يُراهن الركراكي ومساعدوه على جيل جديد من اللاعبين المغاربة الذين يشقون طريقهم في كبرى الأندية الأوروبية، مؤكّدين أن هناك عناصر شابة تتوفر على إمكانيات فنية وبدنية أفضل بكثير من إحتارين، وتملك استعدادًا تامًا للدفاع عن ألوان المنتخب المغربي بروح قتالية عالية.
ويحرص الطاقم التقني للأسود على أن تتماشى اختياراته مع الرؤية الاستراتيجية للجامعة المغربية، التي تطمح إلى بناء منتخب تنافسي قادر على تحقيق نتائج مميزة في كأس أمم أفريقيا 2025، بل والمنافسة على الألقاب القارية والدولية.
التعاليق (0)